سورة يس مكتوبة برواية الدوري عن أبي عمرو

بسم الله الرحمن الرحيم

يسٓۚ وَاَلۡقُرۡءَانِ اِ۬لۡحَكِيمِ (1) إِنَّكَ لَمِنَ اَ۬لۡمُرۡسَلِينَ (2) عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (3) تَنزِيلُ اُ۬لۡعَزِيزِ اِ۬لرَّحِيمِ (4) لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ (5) لَقَدۡ حَقَّ اَ۬لۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (6) إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهۡيَ إِلَى اَ۬لۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ (7) وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سُدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سُدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ (8) وَسَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَٰا۬نذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (9) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اِ۪تَّبَعَ اَ۬لذِّكۡرَ وَخَشِيَ اَ۬لرَّحۡمَٰنَ بِالۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ (10) إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ اِ۬لۡمَوۡتۭيٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ (11) ۞وَاَضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلًا أَصۡحَٰبَ اَ۬لۡقَرۡيَةِ إِذ جَّآءَهَا اَ۬لۡمُرۡسَلُونَ (12) إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمِ اِ۪ثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ فَقَالُوٓاْ إِنَّآ إِلَيۡكُم مُّرۡسَلُونَ (13) قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ اَ۬لرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ (14) قَالُواْ رَبُّنَا يَعۡلَمُ إِنَّآ إِلَيۡكُمۡ لَمُرۡسَلُونَ (15) وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا اَ۬لۡبَلَٰغُ اُ۬لۡمُبِينُ (16) قَالُوٓاْ إِنَّا تَطَيَّرۡنَا بِكُمۡۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهُواْ لَنَرۡجُمَنَّكُمۡ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٞ (17) قَالُواْ طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡۚ أَٰى۪ن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ (18) وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا اَ۬لۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ اِ۪تَّبِعُواْ اُ۬لۡمُرۡسَلِينَ (19) اَ۪تَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ (20) وَمَا لِيَ لَآ أَعۡبُدُ اُ۬لَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (21) ءَٰا۬تَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ اِ۬لرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ (22) إِنِّيَ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ (23) إِنِّيَ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَاَسۡمَعُونِ (24) قِيلَ اَ۟دۡخُلِ اِ۬لۡجَنَّةَۖ قَالَ يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ (25) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ اَ۬لۡمُكۡرَمِينَ (26) ۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (27) إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ (28) يَٰحَسۡرَةً عَلَى اَ۬لۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ (29) أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ اَ۬لۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ (30) وَإِن كُلّٞ لَّمَا جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ (31) وَءَايَةٞ لَّهُمُ اُ۬لۡأَرۡضُ اُ۬لۡمَيۡتَةُ أَحۡيَيۡنَٰهَا وَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهَا حَبّٗا فَمِنۡهُ يَأۡكُلُونَ (32) وَجَعَلۡنَا فِيهَا جَنَّٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ وَفَجَّرۡنَا فِيهَا مِنَ اَ۬لۡعُيُونِ (33) لِيَأۡكُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتۡهُ أَيۡدِيهِمۡۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ (34) سُبۡحَٰنَ اَ۬لَّذِي خَلَقَ اَ۬لۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ اُ۬لۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ (35) وَءَايَةٞ لَّهُمُ اُ۬لَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ اُ۬لنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ (36) وَاَلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ اُ۬لۡعَزِيزِ اِ۬لۡعَلِيمِ (37) وَاَلۡقَمَرُ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَاَلۡعُرۡجُونِ اِ۬لۡقَدِيمِ (38) لَا اَ۬لشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ اَ۬لۡقَمَرَ وَلَا اَ۬لَّيۡلُ سَابِقُ اُ۬لنَّه۪ارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ (39) وَءَايَةٞ لَّهُمۡ أَنَّا حَمَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُمۡ فِي اِ۬لۡفُلۡكِ اِ۬لۡمَشۡحُونِ (40) وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ (41) وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ (42) إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ (43) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اُ۪تَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (44) وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ (45) ۞وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اُ۬للَّهُ قَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنُطۡعِمُ مَن لَّوۡ يَشَآءُ اُ۬للَّهُ أَطۡعَمَهُۥٓ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (46) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا اَ۬لۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (47) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخ۬صِّمُونَ (48) فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ (49) وَنُفِخَ فِي اِ۬لصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ اَ۬لۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ (50) قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ اَ۬لرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ اَ۬لۡمُرۡسَلُونَ (51) إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ (52) فَاَلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (53) إِنَّ أَصۡحَٰبَ اَ۬لۡجَنَّةِ اِ۬لۡيَوۡمَ فِي شُغۡلٖ فَٰكِهُونَ (54) هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى اَ۬لۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ (55) لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (56) سَلَٰمٞ قَوۡلٗا مِّن رَّبّٖ رَّحِيمٖ (57) وَاَمۡتَٰزُواْ اُ۬لۡيَوۡمَ أَيُّهَا اَ۬لۡمُجۡرِمُونَ (58) ۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ اُ۬لشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ (59) وَأَنِ اِ۟عۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ (60) وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جُبۡلٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ (61) هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ اُ۬لَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ (62) اَ۪صۡلَوۡهَا اَ۬لۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ (63) اَ۬لۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (64) وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَاَسۡتَبَقُواْ اُ۬لصِّرَٰطَ فَأَنّۭيٰ يُبۡصِرُونَ (65) وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا اَ۪سۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ (66) وَمَن نُّعَمِّرۡهُ نَنكُسۡهُ فِي اِ۬لۡخَلۡقِۚ أَفَلَا يَعۡقِلُونَ (67) وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ اُ۬لشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ (68) لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ اَ۬لۡقَوۡلُ عَلَى اَ۬لۡكٰ۪فِرِينَ (69) أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا خَلَقۡنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتۡ أَيۡدِينَآ أَنۡعَٰمٗا فَهُمۡ لَهَا مَٰلِكُونَ (70) وَذَلَّلۡنَٰهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ (71) وَلَهُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ (72) وَاَتَّخَذُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ ءَالِهَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ (73) لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ (74) فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ (75) أَوَلَمۡ يَرَ اَ۬لۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ (76) ۞وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ اِ۬لۡعِظَٰمَ وَهۡيَ رَمِيمٞ (77) قُلۡ يُحۡيِيهَا اَ۬لَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهۡوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ (78) اِ۬لَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لشَّجَرِ اِ۬لۡأَخۡضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ (79) أَوَلَيۡسَ اَ۬لَّذِي خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهۡوَ اَ۬لۡخَلَّٰقُ اُ۬لۡعَلِيمُ (80) إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ (81) فَسُبۡحَٰنَ اَ۬لَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (82)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب