سورة محمد مكتوبة برواية السوسي عن أبي عمرو

بسم الله الرحمن الرحيم

اِ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ (1) وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهۡوَ اَ۬لۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ اُ۪تَّبَعُواْ اُ۬لۡبَٰطِلَ وَأَنَّ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّبَعُواْ اُ۬لۡحَقَّ مِن رَّبِّهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ اُ۬للَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَٰلَهُمۡ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ اَ۬لرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ اُ۬لۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ اَ۬لۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَا (4) ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ اُ۬للَّهُ لَاَنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَاَلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ (5) سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ (6) وَيُدۡخِلُهُمُ اُ۬لۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ (7) يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اُ۬للَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ (8) وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ (9) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ (10) ۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكٰ۪فِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا (11) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬للَّهَ مَوۡلَى اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ اَ۬لۡكٰ۪فِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ (12) إِنَّ اَ۬للَّهَ يُدۡخِلُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰت جَّنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُۖ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَاكُلُونَ كَمَا تَاكُلُ اُ۬لۡأَنۡعَٰمُ وَاَلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ (13) وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةٗ مِّن قَرۡيَتِكَ اَ۬لَّتِي أَخۡرَجَتۡكَ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ فَلَا نَاصِر لَّهُمۡ (14) أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّن لَّهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَاَتَّبَعُواْ أَهۡوَآءَهُم (15) مَّثَلُ اُ۬لۡجَنَّةِ اِ۬لَّتِي وُعِدَ اَ۬لۡمُتَّقُونَۖ فِيهَا أَنۡهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٖ وَأَنۡهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ عَسَلٖ مُّصَفّٗىۖ وَلَهُمۡ فِيهَا مِن كُلِّ اِ۬لثَّمَرَٰتِ وَمَغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَٰلِدٞ فِي اِ۬لنّ۪ارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمٗا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (16) وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِك قَّالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡعِلۡم مَّاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ طَبَعَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَاَتَّبَعُواْ أَهۡوَآءَهُمۡ (17) وَاَلَّذِينَ اَ۪هۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوۭىٰهُمۡ (18) فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا اَ۬لسَّاعَةَ أَن تَاتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَد جَّا أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡر۪ىٰهُمۡ (19) فَاَعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اَ۬للَّهُ وَاَسۡتَغۡفِر لِّذَنۢبِكَ وَلِلۡمُومِنِينَ وَاَلۡمُومِنَٰتِۗ وَاَللَّهُ يَعۡلَم مُّتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ (20) ۞وَيَقُولُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَت سُّورَةٞۖ فَإِذَا أُنزِلَت سُّورَةٞ مُّحۡكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا اَ۬لۡقِتَال رَّأَيۡتَ اَ۬لَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ اَ۬لۡمَغۡشِيِّ عَلَيۡهِ مِنَ اَ۬لۡمَوۡتِۖ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ (21) طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ اَ۬لۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ اُ۬للَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ (22) فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرۡحَامَكُمۡ (23) أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ لَعَنَهُمُ اُ۬للَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰ أَبۡصَٰرَهُمۡ (24) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ اَ۬لۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَا (25) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ اَ۪رۡتَدُّواْ عَلَىٰ أَدۡبٰ۪رِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّن لَّهُمُ اُ۬لۡهُدَى اَ۬لشَّيۡطَٰنُ سَوَّل لَّهُمۡ وَأُمۡلِيَ لَهُمۡ (26) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ اَ۬للَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ اِ۬لۡأَمۡرِۖ وَاَللَّهُ يَعۡلَمُ أَسۡرَارَهُمۡ (27) فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ (28) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اُ۪تَّبَعُواْ مَا أَسۡخَطَ اَ۬للَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ (29) أَمۡ حَسِبَ اَ۬لَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ اَ۬للَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ (30) وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمٰۭهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ اِ۬لۡقَوۡلِۚ وَاَللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ (31) وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ اَ۬لۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَاَلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ (32) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَشَآقُّواْ اُ۬لرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّن لَّهُمُ اُ۬لۡهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ اُ۬للَّهَ شَيۡـٔٗا وَسَيُحۡبِطُ أَعۡمَٰلَهُمۡ (33) ۞يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُولَ وَلَا تُبۡطِلُواْ أَعۡمَٰلَكُمۡ (34) إِنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يَغۡفِرَ اَ۬للَّهُ لَهُمۡ (35) فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُواْ إِلَى اَ۬لسَّلۡمِ وَأَنتُمُ اُ۬لۡأَعۡلَوۡنَ وَاَللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ (36) إِنَّمَا اَ۬لۡحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنۡيۭا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُومِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُوتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ (37) إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ (38) هَٰا۬نتُمۡ هَٰؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَاَللَّهُ اُ۬لۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ اُ۬لۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمۡثَٰلَكُم (39)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب