سورة الزلزلة و سورة العاديات بالرسم العثماني
جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ (8)
سُورَةُ الزَّلۡزَلَةِ

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا (1) وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا (2) وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا (3) يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا (5) يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ (6) فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ (7) وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ (8)
سُورَةُ العَادِيَاتِ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا (1) فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا (2) فَٱلۡمُغِيرَٰتِ صُبۡحٗا (3) فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا (4) فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا (5) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ (6) وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ (7) وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ (8) ۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ (11)

التفسير الميسر الصفحة رقم 599 من القرآن الكريم

جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن, تجري من تحت قصورها الأنهار, خالدين فيها أبدًا, رضي الله عنهم فقبل أعمالهم الصالحة, ورضوا عنه بما أعدَّ لهم من أنواع الكرامات, ذلك الجزاء الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه.

99 - سورة الزلزلة - مدنية - عدد آياتها 8
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3)
إذا رُجَّت الأرض رجًّا شديدًا, وأخرجت ما في بطنها من موتى وكنوز, وتساءل الإنسان فزعًا: ما الذي حدث لها؟
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)
يوم القيامة تخبر الأرض بما عُمل عليها من خير أو شر, وبأن الله سبحانه وتعالى أمرها بأن تخبر بما عُمل عليها.
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
يومئذ يرجع الناس عن موقف الحساب أصنافًا متفرقين؛ ليريهم الله ما عملوا من السيئات والحسنات, ويجازيهم عليها.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8)
فمن يعمل وزن نملة صغيرة خيرًا، ير ثوابه في الآخرة, ومن يعمل وزن نملة صغيرة شرًا, ير عقابه في الآخرة.

100 - سورة العاديات - مكية - عدد آياتها 11

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1)
أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ, حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2)
فالخيل اللاتي تنقدح النار من صلابة حوافرها؛ من شدَّة عَدْوها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3)
فالمغيرات على الأعداء عند الصبح.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4)
فهيَّجْنَ بهذا العَدْو غبارًا.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5)
فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء.
إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود, وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد.
أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأموات من القبور للحساب والجزاء؟

تفسير الجلالين الصفحة رقم 599 من القرآن الكريم

8 - (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن) إقامة (تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم) بطاعته (ورضوا عنه) بثوابه (ذلك لمن خشي ربه) خاف عقابه فانتهى عن معصيته تعالى .

سورة الزلزلة

1 - (إذا زلزلت الأرض) حركت لقيام الساعة (زلزالها) تحريكها الشديد المناسب لعظمتها
2 - (وأخرجت الأرض أثقالها) كنوزها وموتاها فألقتها على ظهرها
3 - (وقال الإنسان) الكافر بالبعث (ما لها) إنكارا لتلك الحالة
4 - (يومئذ) بدل من إذا وجوابها (تحدث أخبارها) تخبر بما عمل عليها من خير وشر
5 - (بأن) بسبب أن (ربك أوحى لها) أي أمرها بذلك في الحديث تشهد على كل عبد أو أمة بكل ما عمل على ظهرها
6 - (يومئذ يصدر الناس) يتصرفون من موقف الحساب (أشتاتا) متفرقين فآخذ ذات اليمين إلى الجنة وآخذ ذات الشمال إلى النار (ليروا أعمالهم) أي جزاءها من الجنة أو النار
7 - (فمن يعمل مثقال ذرة) زنة نملة صغيرة (خيرا يره) ير ثوابه
8 - (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ير جزاءه


سورة العاديات

1 - (والعاديات) الخيل تعدو في الغزو وتصبح (ضبحا) هو صوت أجوافها إذا عدت
2 - (فالموريات) الخيل توري النار (قدحا) بحوافرها إذا سارت في الأرض ذات الحجارة بالليل
3 - (فالمغيرات صبحا) الخيل تغير على العدو وقت الصبح باغارة أصحابها
4 - (فأثرن) هيجن (به) بمكان عدوهن أو بذلك الوقت (نقعا) غبارا بشدة حركتهن
5 - (فوسطن به) بالنقع (جمعا) من العدو أي صرن وسطه وعطف الفعل على الأسم لأنه في تأويل الفعل أي واللاتي عدون فأورين فأغرن
6 - (إن الإنسان) الكافر (لربه لكنود) لكفور يجحد نعمته تعالى
7 - (وإنه على ذلك) كنوده (لشهيد) يشهد على نفسه بصنعه
8 - (وإنه لحب الخير) المال (لشديد) الحب له فيبخل به
9 - (أفلا يعلم إذا بعثر) أثير وأخرج (ما في القبور) من الموتى أي بعثو