المختصر في تفسير القرآن الكريم الصفحة 586 من المصحف

41 - تغشاها ظلمة.
42 - أولئك الموصوفون بتلك الحال هم الذين جمعوا بين الكفر والفجور.
سورة التكوير
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تصوير القيامة بانفراط الكون بعد إحكامه.

[التَّفْسِيرُ]
1 - إذا الشمس جُمِع جرْمها، وذهب ضوؤها.

2 - وإذا الكواكب تساقَطت ومُحِي ضوؤها.

3 - وإذا الجبال حُرِّكت من مكانها.
4 - وإذا النُّوق الحوامل التي هي أنْفَسُ أموالهم أُهْمِلت بترك أهلها لها.

5 - وإذا الوحوش جُمعت مع البشر في صعيد واحد.
6 - وإذا البحار أُوقِدت حتى تصير نارًا.
7 - وإذا النفوس قُرِنت بمن يماثلها، فَيُقْرن الفاجر بالفاجر، والتقي بالتقي.
8 - وإذا الطفلة المدفونة وهي حيّة سألها الله.
9 - بأي جريمة قتلك من قتلك؟!
10 - وإذا صحف أعمال العباد نُشِرت؛ ليقرأ كل واحد صحيفة أعماله.
11 - وإذا السماء نُزعت كما يُنْزَع الجلد عن الشاة.
12 - وإذا النار أوقِدت.
13 - وإذا الجنّة قُرِّبت للمتقين.
14 - عندما يحصل ذلك تعلم كل نفس ما قدمت من الأعمال لذلك اليوم.
15 - أقسم الله بالنجوم الخفية قبل بزوغها في الليل.
16 - الجاريات في أفلاكها التي تغيب عند بزوغ الصبح مثل الظباء تدخل كِنَاسها؛ أي: بيتها.
17 - وأقسم بأول الليل إذا أقبل، وبآخره إذا أدبر.
18 - وأقسم بالصبح إذا بزغ نوره.
19 - إن القرآن المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لكلام الله بلّغه ملك أمين، وهو جبريل عليه السلام، ائتمنه الله عليه.
20 - صاحب قوة، ذي منزلة عظيمة عند رب العرش سبحانه.
21 - يطيعه أهل السماء، مُؤتَمن على ما يبلغه من الوحي.
22 - وما محمد - صلى الله عليه وسلم - الملازم لكم الَّذي تعرفون عقله وأمانته وصدقه بمجنون كما تدّعون بهتانًا.
23 - ولقد رأى صاحبكم جبريل على صورته التي خُلِقَ عليها بأفق السماء الواضح.
24 - وليس صاحبكم ببخيل عليكم يبخل أن يبلغكم ما أُمِر بتبلغيه إليكم، ولا يأخذ أجرًا كما يأخذه الكهنة.
25 - وليس هذا القرآن من كلام شيطان مطرود من رحمة الله.
26 - فأي طريق تسلكونها لإنكار أنَّه من الله بعد هذه الحجج؟!
27 - ليس القرآن إلا تذكيرًا وموعظة للجن والإنس.
28 - لمن شاء منكم أن يستقيم على طريق الحق.
29 - وما تشاؤون استقامة ولا غيرها إلا أن يشاء الله ذلك، رب الخلائق كلها.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• حَشْر المرء مع من يماثله في الخير أو الشرّ.
• إذا كانت الموءُودة تُسأل فما بالك بالوائد؟ وهذا دليل على عظم الموقف.
• مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله.

(1/586)