المختصر في تفسير القرآن الكريم الصفحة 601 من المصحف

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)

سورة العصر
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
بيان حقيقة الربح والخسارة في الحياة، والتنبيه على أهمية الوقت الَّذي يعيشه الإنسان.


[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم سبحانه بوقت العصر.
2 - إن الإنسان لفي نقصان وهلاك.
3 - إلا الذين آمنوا بالله وبرسله، وعملوا الأعمال الصالحات، وأوصى بعضهم بعضًا بالحق، وبالصبر على الحق؛ فالمتصفون بهذه الصفات ناجون في حياتهم الدنيا والآخرة.
سورة الهمزة
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
وعيد المتعالين الساخرين بالدين وأهله.

[التَّفْسِيرُ]
1 - وبال وشدة عذاب لكثير الاغتياب للناس، والطعن فيهم.

3 - الَّذي همّه جمع المال وإحصاؤه، لا همَّ له غير ذلك.

3 - يظن أن ماله الَّذي جمعه سينجيه من الموت، فيبقى خالدًا في الحياة الدنيا.

4 - ليس الأمر كما تصوّر هذا الجاهل، ليطرحنّ في نار جهنم التي تدق وتكسر كل ما طُرِح فيها لشدة بأسها.
5 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما هذه النار التي تحطم كل ما طُرِح فيها؟!
6 - إنها نار الله المستعرة.
7 - التي تنفذ من أجسام الناس إلى قلوبهم.
8 - إنها على المُعَذَّبين فيها مغلقة.
9 - بعَمَد ممتدة طويلة حتَّى لا يخرجوا منها.
سورة الفيل
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إظهار قدرة الله على حماية بيته الحرام، تذكيرًا وامتنانًا.

[التَّفْسِيرُ]
1 - ألم تعلم -أيها الرسول- كيف فعل ربك بأبْرَهَة وأصحابه أصحاب الفيل حين أرادوا هدم الكعبة؟!

2 - لقد جعل الله تدبيرهم السيئ لهدمها في ضياع، فما نالوا ما تمنّوه من صرف الناس عن الكعبة، وما نالوا منها شيئًا.

3 - وبَعَث عليهم طيرًا أتتهم جماعات جماعات.

4 - ترميهم بحجارة من طين مُتَحَجِّر.

5 - فجعلهم الله كورق زرع أكلته الدوابّ وداسته.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خسران من لم يتصفوا بالإيمان وعمل الصالحات، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
• تحريم الهَمْز واللَّمْز في الناس.
• دفاع الله عن بيته الحرام، وهذا من الأمن الَّذي قضاه الله له.

(1/601)