موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ولا تطع كل حلاف مهين - الآية 10 من سورة القلم

سورة القلم الآية رقم 10 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 10 من سورة القلم عدة تفاسير, سورة القلم : عدد الآيات 52 - الصفحة 564 - الجزء 29.

﴿ وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ ﴾
[ القلم: 10]


التفسير الميسر

ولا تطع -أيها الرسول- كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير، مغتاب للناس، يمشي بينهم بالنميمة، وينقل حديث بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم، بخيل بالمال ضنين به عن الحق، شديد المنع للخير، متجاوز حدَّه في العدوان على الناس وتناول المحرمات، كثير الآثام، شديد في كفره، فاحش لئيم، منسوب لغير أبيه. ومن أجل أنه كان صاحب مال وبنين طغى وتكبر عن الحق، فإذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذَّب بها، وقال: هذا أباطيل الأولين وخرافاتهم. وهذه الآيات وإن نزلت في بعض المشركين كالوليد بن المغيرة، إلا أن فيها تحذيرًا للمسلم من موافقة من اتصف بهذه الصفات الذميمة.

تفسير الجلالين

«ولا تطع كل حلاف» كثير الحلف بالباطل «مهين» حقير.

تفسير السعدي

وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ أي: كثير الحلف، فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب، ولا يكون كذابًا إلا وهو مُهِينٌ أي: خسيس النفس، ناقص الهمة، ليس له همة في الخير، بل إرادته في شهوات نفسه الخسيسة.

تفسير البغوي

( ولا تطع كل حلاف مهين ) كثير الحلف بالباطل .
قال [ مقاتل : يعني ] الوليد بن المغيرة .
وقيل : الأسود بن عبد يغوث .
وقال عطاء : الأخنس بن شريق ( مهين ) ضعيف حقير .
قيل : هو فعيل من المهانة وهي قلة الرأي والتمييز .
وقال ابن عباس : كذاب .
وهو قريب من الأول لأن الإنسان إنما يكذب لمهانة نفسه عليه .

تفسير الوسيط

ثم يكرر - سبحانه - النهى للنبى صلى الله عليه وسلم عن طاعة كل حلاف مهين .
هماز مشاء بنميم .
.
فيقول : ( وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ .
هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ .
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ .
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) .
وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآيات الكريمة ، نزلت فى الوليد بن المغيرة .
.
وقيل : إنها نزلت فى الأخنس بن شريق .
.
والآيات الكريمة يشمل النهى فيها كل من هذه صفاته ، ويدخل فيها الوليد بن المغيرة ، والأخنس بن شريف .
.
دخولا أوليا .
أى : ولا تطع - أيها الرسول الكريم - كل من كان كثير الحلف بالباطل ، وكل من كان مهينا ، أى : حقير ذليلا وضيعا .
من المهانة ، وهى القلة فى الرأى والتمييز .

المصدر : تفسير : ولا تطع كل حلاف مهين