موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم - الآية 104 من سورة طه

سورة طه الآية رقم 104 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 104 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 319 - الجزء 16.

﴿ نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمٗا ﴾
[ طه: 104]


التفسير الميسر

نحن أعلم بما يقولون ويُسِرُّون حين يقول أعلمهم وأوفاهم عقلا ما لبثتم إلا يومًا واحدًا؛ لقِصَر مدة الدنيا في أنفسهم يوم القيامة.

تفسير الجلالين

«نحن أعلم بما يقولون» في ذلك: أي ليس كما قالوا «إذ يقول أمثلهم» أعدلهم «طريقة» فيه «إن لبثتم إلا يوما» يستقلون لبثهم في الدنيا جدا بما يعاينونه في الآخرة من أهوالها.

تفسير السعدي

تفسير الايتين 103 و 104 :يتناجون بينهم، ويتخافتون في قصر مدة الدنيا، وسرعة الآخرة، فيقول بعضهم: ما لبثتم إلا عشرة أيام، ويقول بعضهم غير ذلك، والله يعلم تخافتهم، ويسمع ما يقولون إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً أي: أعدلهم وأقربهم إلى التقدير إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا والمقصود من هذا، الندم العظيم، كيف ضيعوا الأوقات القصيرة، وقطعوها ساهين لاهين، معرضين عما ينفعهم، مقبلين على ما يضرهم، فها قد حضر الجزاء، وحق الوعيد، فلم يبق إلا الندم، والدعاء بالويل والثبور.
كما قال تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ* قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ* قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

تفسير البغوي

قال الله تعالى : ( نحن أعلم بما يقولون ) أي : يتسارون بينهم ، ( إذ يقول أمثلهم طريقة ) أوفاهم عقلا وأعدلهم قولا ( إن لبثتم إلا يوما ) قصر ذلك في أعينهم في جنب ما استقبلهم من أهوال يوم القيامة .
وقيل : نسوا مقدار لبثهم لشدة ما دهمهم .

تفسير الوسيط

وقوله- تعالى-: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ .
.
.
بيان لشمول علمه- سبحانه-.
أى: نحن وحدنا أعلم بما يقولون فيما بينهم، لا يخفى علينا شيء مما يتخافتون به من شأن مدة لبثهم في قبورهم أو في الدنيا.
إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً أى: أعد لهم رأيا، وأرجحهم عقلا إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً واحدا وقيل المراد باليوم: مطلق الوقت، وتنكيره للتقليل والتحقير.
أى: ما لبثتم في قبوركم إلا زمنا قليلا.
ونسبة هذا القول إلى أمثلهم لا لكونه أقرب إلى الصدق، بل لكونه أدل على شدة الهول.
قال- تعالى-: كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها أى الساعة لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها .
ثم بين- سبحانه- أحوال الجبال وأحوال الناس يوم القيامة فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم