موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم - الآية 11 من سورة الجاثية

سورة الجاثية الآية رقم 11 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 11 من سورة الجاثية عدة تفاسير, سورة الجاثية : عدد الآيات 37 - الصفحة 499 - الجزء 25.

﴿ هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ ﴾
[ الجاثية: 11]


التفسير الميسر

هذا القرآن الذي أنزلناه عليك -أيها الرسول- هدى من الضلالة، ودليل على الحق، يهدي إلى طريق مستقيم مَن اتبعه وعمل به، والذين جحدوا بما في القرآن من الآيات الدالة على الحق ولم يُصَدِّقوا بها، لهم عذابٌ مِن أسوأ أنواع العذاب يوم القيامة، مؤلم موجع.

تفسير الجلالين

«هذا» أي القرآن «هدى» من الضلالة «والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب» حظ «من رجز» أي عذاب «أليم» موجع.

تفسير السعدي

فلما بين آياته القرآنية والعيانية وأن الناس فيها على قسمين أخبر أن القرآن المشتمل على هذه المطالب العالية أنه هدى فقال: هَذَا هُدًى وهذا وصف عام لجميع القرآن فإنه يهدي إلى معرفة الله تعالى بصفاته المقدسة وأفعاله الحميدة، ويهدي إلى معرفة رسله وأوليائه وأعدائه، وأوصافهم، ويهدي إلى الأعمال الصالحة ويدعو إليها ويبين الأعمال السيئة وينهى عنها، ويهدي إلى بيان الجزاء على الأعمال ويبين الجزاء الدنيوي والأخروي، فالمهتدون اهتدوا به فأفلحوا وسعدوا، وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ الواضحة القاطعة التي يكفر بها إلا من اشتد ظلمه وتضاعف طغيانه، لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ

تفسير البغوي

( هذا ) يعني هذا القرآن ( هدى ) بيان من الضلالة ( والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ) .

تفسير الوسيط

والإشارة في قوله- تعالى- هذا هُدىً تعود إلى القرآن الكريم.
والهدى مصدر هداه إلى الشيء إذا دله وأرشده إليه.
أى.
هذا القرآن الذي أوحيناه إليك يا محمد، في أعلى درجات الهداية وأكملها.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ الدالة على وجوب إخلاص العبادة له.
لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ والرجز: يطلق على أشد أنواع العذاب.
.
أى: لهم أشد أنواع العذاب، وأكثره إيلاما وإهانة.
وجمهور القراء قرأ أَلِيمٌ بالخفض على أنه نعت لقوله رِجْزٍ وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم أَلِيمٌ بالرفع، على أنه صفة لعذاب.
وهذه الآيات تهديد لكل من كانت فيه هذه الصفات التي منها: كثرة الكذب، وكثرة اقتراف السيئات، والإصرار على الباطل.
.
ويدخل في هذا التهديد دخولا أوليا، النضر بن الحارث، الذي كان يشترى أحاديث الأعاجم ليشغل بها الناس عن سماع القرآن، والذي قيل إن هذه الآيات قد نزلت فيه.
ثم انتقلت السورة الكريمة بعد هذا التهديد الشديد للأفاكين.
.
إلى بيان جانب من النعم التي أنعم بها- سبحانه- على عباده، ودعت المؤمنين إلى الصبر والصفح، فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم