موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ولقد رآه نـزلة أخرى - الآية 13 من سورة النجم

سورة النجم الآية رقم 13 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 13 من سورة النجم عدة تفاسير, سورة النجم : عدد الآيات 62 - الصفحة 526 - الجزء 27.

﴿ وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ ﴾
[ النجم: 13]


التفسير الميسر

أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.

تفسير الجلالين

«ولقد رآه» على صورته «نزلةً» مرة «أخرى».

تفسير السعدي

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى أي: رأى محمد جبريل مرة أخرى، نازلا إليه.

تفسير البغوي

( ولقد رآه نزلة أخرى ) يعني : رأى جبريل في صورته التي خلق عليها نازلا من السماء نزلة أخرى ، وذلك أنه رآه في صورته مرتين ، مرة في الأرض ومرة في السماء .

تفسير الوسيط

وقوله- سبحانه-: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى.
.
إشارة إلى المرة الثانية التي رأى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل على هيئته التي خلقه الله- تعالى- عليها، وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج.
أى: والله لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته التي خلق عليها، حالة كونه نازلا من السماء نزلة أخرى.
وقد جاء الإخبار عن هذه الرؤية بصيغة مؤكدة بلام القسم وبقد.
.
للرد على المشركين الذين أنكروا ذلك، فكأنه- سبحانه- يقول لهم: لئن كنتم قد أنكرتم هذه الرؤية في الأرض، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يره في الأرض فقط، بل رآه رؤية أعظم من ذلك، وهي رؤيته له في السماء، حين كان مصاحبا له في رحلته ليلة الإسراء والمعراج.
قال الآلوسى: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى أى: رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته التي خلقه الله عليها نَزْلَةً أُخْرى أى: مرة أخرى، وهي فعلة من النزول، أقيمت مقام المرة، ونصبت نصبها على الظرفية، لأن أصل المرة مصدر مر يمر، ولشدة اتصال الفعل بالزمان يعبر به عنه.
ولم يقل مرة بدل نزلة ليفيد أن الرؤية في هذه المرة، كانت بنزول ودنو، كالرؤية في المرة الأولى، الدال عليها ما مر .
.
.
والمراد من الجملة القسمية، نفى الريبة والشك عن المرة الأخيرة، وكانت ليلة الإسراء .

المصدر : تفسير : ولقد رآه نـزلة أخرى