موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ما لكم لا ترجون لله وقارا - الآية 13 من سورة نوح

سورة نوح الآية رقم 13 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 13 من سورة نوح عدة تفاسير, سورة نوح : عدد الآيات 28 - الصفحة 571 - الجزء 29.

﴿ مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا ﴾
[ نوح: 13]


التفسير الميسر

إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟

تفسير الجلالين

«ما لكم لا ترجون لله وقارا» أي تأملون وقار الله إياكم بأن تؤمنوا.

تفسير السعدي

مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدر.

تفسير البغوي

"ما لكم لا ترجون لله وقاراً"، قال ابن عباس ومجاهد: لا ترون لله عظمة.
وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته.
وقال الكلبي: لا تخافون الله حق عظمته.
و الرجاء: بمعنى الخوف، و الوقار: العظمة، اسم من التوقير وهو التعظيم.
قال الحسن: لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة.
قال ابن كيسان: ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيراً.

تفسير الوسيط

وقوله- سبحانه- بعد ذلك حكاية عن نوح- عليه السلام-: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً.
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً: بيان لما سلكه نوح في دعوته لقومه، من جمعه بين الترغيب والترهيب.
فهو بعد أن أرشدهم إلى أن استغفارهم وطاعتهم لربهم، تؤدى بهم إلى البسطة في الرزق.
.
أتبع ذلك بزجرهم لسوء أدبهم مع الله- تعالى- منكرا عليهم استهتارهم واستخفافهم بما يدعوهم إليه.
وقوله: ما لَكُمْ مبتدأ وخبر، وهو استفهام قصد به توبيخهم والتعجيب من حالهم.
ولفظ «ترجون» يرى بعضهم أنه بمعنى تعتقدون.
والوقار معناه: التعظيم والإجلال.

المصدر : تفسير : ما لكم لا ترجون لله وقارا