موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من - الآية 15 من سورة الحديد

سورة الحديد الآية رقم 15 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 15 من سورة الحديد عدة تفاسير, سورة الحديد : عدد الآيات 29 - الصفحة 539 - الجزء 27.

﴿ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُۖ هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾
[ الحديد: 15]


التفسير الميسر

فاليوم لا يُقبل من أحد منكم أيها المنافقون عوض؛ ليفتدي به من عذاب الله، ولا من الذين كفروا بالله ورسوله، مصيركم جميعًا النار، هي أولى بكم من كل منزل، وبئس المصير هي.

تفسير الجلالين

«فاليوم لا يُؤخذ» بالياء والتاء «منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم» أولى بكم «وبئس المصير» هي.

تفسير السعدي

فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا فلو افتديتم بمثل الأرض ذهبا ومثله معه، لما تقبل منكم، مَأْوَاكُمُ النَّارُ أي: مستقركم، هِيَ مَوْلَاكُمْ التي تتولاكم وتضمكم إليها، وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار.
[قال تعالى:] وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ

تفسير البغوي

( فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ) قرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، ويعقوب : " تؤخذ " بالتاء ، وقرأ الآخرون بالياء ( فدية ) بدل وعوض بأن تفدوا أنفسكم من العذاب ( ولا من الذين كفروا ) يعني المشركين ( مأواكم النار هي مولاكم ) صاحبكم وأولى بكم ، لما أسلفتم من الذنوب ( وبئس المصير )

تفسير الوسيط

فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ أيها المنافقون فِدْيَةٌ وهي ما يبذل من أجل افتداء النفس من العذاب.
وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أى: ولا يؤخذ- أيضا- من الذين كفروا ظاهرا وباطنا فداء.
مَأْواكُمُ جميعا النَّارُ.
أى: المكان الذي تستقرون فيه، هو النار.
هِيَ مَوْلاكُمْ أى: هذه النار هي أولى بكم من غيرها.
والأصل هي مكانكم الذي يقال فيه أولى بكم.
ويجوز أن يكون المعنى: هذه النار: هي ناصركم، من باب التهكم بهم، على حد قول الشاعر: تحية بينهم ضرب وجيع .
.
.
أى: لا ناصر لكم إلا النار.
والمراد نفى الناصر لهم على سبيل القطع، بعد نفى أخذ الفدية منهم.
قال صاحب الكشاف: قوله: هِيَ مَوْلاكُمْ قيل: هي أولى بكم .
.
.
وحقيقة مولاكم، أى: مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم كما قيل هو مئنة للكرم، أى مكان لقول القائل إنه لكريم.
ويجوز أن يراد: هي ناصركم.
أى: لا ناصر لكم غيرها.
والمراد: نفى الناصر على البتات، ونحوه قولهم أصيب فلان بكذا فاستنصر بالجزع.
ومنه قوله- تعالى- وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ.
وقيل: هي مولاكم، أى تتولاكم كما توليتم في الدنيا أعمال أهل النار.
وعطف- سبحانه- الذين كفروا على المنافقين في عدم قبول الفدية، لاتحادهم في التكذيب بيوم الدين، وفي الاستهزاء بالحق الذي جاءهم من عند الله- تعالى-.
والمخصوص بالذم في قوله- تعالى-: وَبِئْسَ الْمَصِيرُ محذوف والتقدير: وبئس المصير جهنم التي هي المكان الذي تصيرون إليه.
فأنت ترى أن المؤمنين قد بينوا للمنافقين، أنهم يوافقونهم على أنهم كانوا معهم في الدنيا.
ولكن الذي أدى بهؤلاء المنافقين إلى هذا المصير الأليم هو: فتنة أنفسهم، والتربص بالمؤمنين، والارتياب في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم والاغترار بخداع الشيطان.
.
فما نزل بهم من عذاب إنما هو بسبب أفعالهم القبيحة.
وبعد هذا الحديث المؤثر عن المؤمنين ونورهم، وعن المنافقين وظلماتهم وعن تلك المحاورات التي تدور بينهم.
.
بعد كل ذلك حرض- سبحانه- المؤمنين، على أن يروضوا أنفسهم على خشية الله- تعالى- وحذرهم من أن ينهجوا نهج أهل الكتاب في قسوة القلب، ووعد- سبحانه- المؤمنين الصادقين بالأجر الجزيل، وبالنور العظيم، فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من