موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير إذ يغشى السدرة ما يغشى - الآية 16 من سورة النجم

سورة النجم الآية رقم 16 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 16 من سورة النجم عدة تفاسير, سورة النجم : عدد الآيات 62 - الصفحة 526 - الجزء 27.

﴿ إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ ﴾
[ النجم: 16]


التفسير الميسر

أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.

تفسير الجلالين

«إذ» حين «يغشى السدرة ما يغشى» من طير وغيره، وإذ معمولة لرآه.

تفسير السعدي

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى أي: يغشاها من أمر الله، شيء عظيم لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل.

تفسير البغوي

( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال ابن مسعود : فراش من ذهب .
وروينا في حديث المعراج عن أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة ، وإذا ثمرها كالقلال ، فلما غشى من أمر الله ما غشى تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، وأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة " .
وقال مقاتل : تغشاها الملائكة أمثال الغربان ، وقال السدي : من الطيور .
وروي عن أبي العالية عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أو غيره قال : غشيها نور الخلائق وغشيتها الملائكة من حب الله أمثال الغربان حين يقعن على الشجرة .
قال : فكلمه عند ذلك ، فقال له : سل .
وعن الحسن قال : غشيها نور رب العزة فاستنارت .
ويروى في الحديث : " رأيت على كل ورقة منها ملكا قائما يسبح الله تعالى " .

تفسير الوسيط

ثم نوه- سبحانه- بما يحيط بذلك المكان من جلال وجمال لا تحيط العبارة بوصفه فقال:إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى.
والظرف «إذ» .
في موضع الحال من «سدرة المنتهى» ، لقصد الإشادة بما أحاط بذلك المكان من شرف وبهاء.
.
أو هو متعلق بقوله: رَآهُ.
أى: ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل- عليه السلام- على هيئته التي خلقه الله عليها مرة أخرى، عند ذلك المكان الجليل المسمى بسدرة المنتهى، حالة كون هذا المكان ينزل به ما ينزل، ويغشاه ما يغشاه من الفيوضات الربانية، والأنوار القدسية، والخيرات التي لا يحيط بها الوصف.
.
فهذا الإبهام في قوله ما يَغْشى المقصود به التهويل والتعظيم والتكثير، لما يغشى هذا المكان من خيرات وبركات .
.
.

المصدر : تفسير : إذ يغشى السدرة ما يغشى