موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا - الآية 17 من سورة يونس

سورة يونس الآية رقم 17 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 17 من سورة يونس عدة تفاسير, سورة يونس : عدد الآيات 109 - الصفحة 210 - الجزء 11.

﴿ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾
[ يونس: 17]


التفسير الميسر

لا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب أو كذَّب بآياته إنه لا ينجح مَن كذَّب أنبياء الله ورسله، ولا ينالون الفلاح.

تفسير الجلالين

«فمن» أي لا أحد «أظلم ممن افترى على الله كذبا» بنسبة الشريك إليه «أو كذَّب بآياته» القرآن «إنه» أي الشأن «لا يفلح» يسعد «المجرمون» المشركون.

تفسير السعدي

فلو كنت متقولا لكنت أظلم الناس، وفاتني الفلاح، ولم تخف عليكم حالي، ولكني جئتكم بآيات الله، فكذبتم بها، فتعين فيكم الظلم، ولا بد أن أمركم سيضمحل، ولن تنالوا الفلاح، ما دمتم كذلك‏.
‏ودل قوله‏:‏ ‏‏قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا‏‏ الآية، أن الذي حملهم على هذا التعنت الذي صدر منهم هو عدم إيمانهم بلقاء الله وعدم رجائه، وأن من آمن بلقاء الله فلا بد أن ينقاد لهذا الكتاب ويؤمن به، لأنه حسن القصد‏.

تفسير البغوي

قوله تعالى : ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) فزعم أن له شريكا أو ولدا ( أو كذب بآياته ) بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن ، ( إنه لا يفلح المجرمون ) لا ينجو المشركون .

تفسير الوسيط

ثم ختم- سبحانه- الرد على هؤلاء الذين لا يرجون لقاءه، بالحكم عليهم بعدم الفلاح فقال- تعالى- فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ، إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ والاستفهام في قوله: فَمَنْ أَظْلَمُ للإنكار والنفي.
أى: لا أحد أشد ظلما عند الله، وأجدر بعقابه وغضبه، ممن افترى عليه الكذب، بأن نسب إليه- سبحانه- ما هو برىء منه، أو كذب بآياته وحججه التي أنزلها لتأييد رسله.
وقوله: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ تذييل قصد به التهديد والوعيد.
أى: إن حال وشأن هؤلاء المجرمين، أنهم لا يفلحون.
ولا يصلون إلى ما يبغون ويريدون.
هذا، وقد ساق الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآيات بعض الشواهد الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه فقال عند تفسيره لهذه الآية: «لا أحد أشد ظلما ممن افترى على الله كذبا، وتقول على الله، وزعم أن الله أرسله ولم يكن كذلك.
.
ومثل هذا لا يخفى أمره على الأغبياء فكيف يشتبه حال هذا بالأنبياء.
فإن من قال هذه المقالة صادقا أو كاذبا.
فلا بد أن الله ينصب من الأدلة على بره أو فجوره ما هو أظهر من الشمس.
فإن الفرق بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين مسيلمة الكذاب لمن شاهدهما أظهر من الفرق بين وقت الضحى وبين نصف الليل في حندس الظلماء.
فمن شيم كل منهما وأفعاله وكلامه يستدل من له بصيرة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم وكذب مسيلمة.
.
» .
ثم حكى- سبحانه- أقبح رذائلهم، وهي عبادتهم لغير الله، ودعواهم أن أصنامهم ستشفع لهم فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا