موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير تدعو من أدبر وتولى - الآية 17 من سورة المعارج

سورة المعارج الآية رقم 17 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 17 من سورة المعارج عدة تفاسير, سورة المعارج : عدد الآيات 44 - الصفحة 569 - الجزء 29.

﴿ تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴾
[ المعارج: 17]


التفسير الميسر

ليس الأمر كما تتمناه- أيها الكافر- من الافتداء، إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب، تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن، تنادي مَن أعرض عن الحق في الدنيا، وترك طاعة الله ورسوله، وجمع المال، فوضعه في خزائنه، ولم يؤدِّ حق الله فيه.

تفسير الجلالين

«تدعو من أدبر وتولى» عن الإيمان بأن تقول: إليَّ إليَّ.

تفسير السعدي

تَدْعُوا إليها مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.

تفسير البغوي

( تدعوا ) أي : النار إلى نفسها ( من أدبر ) على الإيمان ( وتولى ) عن الحق فتقول إلي يا مشرك إلي يا منافق إلي إلي .
قال ابن عباس : تدعو الكافرين والمنافقين بأسمائهم بلسان فصيح ثم تلتقطهم كما يلتقط الطير الحب .
حكي عن الخليل : أنه قال : تدعو أي تعذب .
وقال : قال أعرابي لآخر : دعاك الله أي عذبك الله .

تفسير الوسيط

وهذه النار الملتهبة من صفاتها- أيضا- أنها تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى أى: تدعو لدخولها والاصطلاء بحرها، من أدبر وأعرض وتولى عن الحق والرشد، ونأى بجانبه عن طريق الهدى والاستقامة.
قال ابن كثير: هذه النار تدعو إليها أبناءها الذين خلقهم الله- تعالى- لها وقدر لهم أنهم في الدار الدنيا يعملون عملها، فتدعوهم يوم القيامة بلسان طلق ذلق- أى: فصيح بليغ- ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر، كما يلتقط الطير الحب، وذلك أنهم كانوا كما قال- سبحانه- ممن أدبر وتولى.
أى: ممن كذب بقلبه، وترك العمل بجوارحه .

المصدر : تفسير : تدعو من أدبر وتولى