موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها - الآية 18 من سورة الجاثية

سورة الجاثية الآية رقم 18 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 18 من سورة الجاثية عدة تفاسير, سورة الجاثية : عدد الآيات 37 - الصفحة 500 - الجزء 25.

﴿ ثُمَّ جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾
[ الجاثية: 18]


التفسير الميسر

ثم جعلناك -أيها الرسول- على منهاج واضح من أمر الدين، فاتبع الشريعة التي جعلناك عليها، ولا تتبع أهواء الجاهلين بشرع الله الذين لا يعلمون الحق. وفي الآية دلالة عظيمة على كمال هذا الدين وشرفه، ووجوب الانقياد لحكمه، وعدم الميل إلى أهواء الكفرة والملحدين.

تفسير الجلالين

«ثم جعلناك» يا محمد «على شريعة» طريقة «من الأمر» أمر الدين «فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون» في عبادة غير الله.

تفسير السعدي

أي: ثم شرعنا لك شريعة كاملة تدعو إلى كل خير وتنهى عن كل شر من أمرنا الشرعي فَاتَّبِعْهَا فإن في اتباعها السعادة الأبدية والصلاح والفلاح، وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ أي: الذين تكون أهويتهم غير تابعة للعلم ولا ماشية خلفه، وهم كل من خالف شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم هواه وإرادته فإنه من أهواء الذين لا يعلمون.

تفسير البغوي

( ثم جعلناك ) [ يا محمد ] ( على شريعة ) سنة وطريقة بعد موسى ( من الأمر ) من الدين ( فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) يعني مراد الكافرين ، وذلك أنهم كانوا يقولون له : ارجع إلى دين آبائك ، فإنهم كانوا أفضل منك ، فقال جل ذكره :

تفسير الوسيط

ثم أمر الله- تعالى- رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يتمسك بالدين الذي أوحاه إليه، فقال:ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها.
والشريعة في الأصل تطلق على المياه والأنهار التي يقصدها الناس للشرب منها، والمراد بها هنا: الدين والملة، لأن الناس يأخذون منهما ما تحيا به أرواحهم، كما يأخذون من المياه والأنهار ما تحيا به أبدانهم.
قال القرطبي: الشريعة في اللغة: المذهب والملة.
ويقال لمشرعة الماء- وهي مورد الشاربة- شريعة.
ومنه الشارع لأنه طريق إلى المقصد.
فالشريعة: ما شرع الله لعباده من الدين، والجمع الشرائع والشرائع في الدين المذاهب التي شرعها الله- تعالى- لخلقه .
أى: ثم جعلناك- أيها الرسول الكريم- على شريعة ثابتة، وسنة قويمة، وطريقة حميدة، من أمر الدين الذي أوحيناه إليك، فَاتَّبِعْها اتباعا تاما لا انحراف عنه وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ من أهل الكفر والضلال والجهل.
وقد ذكروا أن كفار قريش قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم ارجع إلى دين آبائك، فإنهم كانوا أفضل منك، فنزلت هذه الآية.

المصدر : تفسير : ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها