موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا - الآية 18 من سورة الحديد

سورة الحديد الآية رقم 18 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 18 من سورة الحديد عدة تفاسير, سورة الحديد : عدد الآيات 29 - الصفحة 539 - الجزء 27.

﴿ إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِينَ وَٱلۡمُصَّدِّقَٰتِ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعَفُ لَهُمۡ وَلَهُمۡ أَجۡرٞ كَرِيمٞ ﴾
[ الحديد: 18]


التفسير الميسر

إن المتصدتقين من أموالهم والمتصدقات، وأنفقوا في سبيل الله نفقات طيبة بها نفوسهم؛ ابتغاء وجه الله تعالى، يضاعف لهم ثواب ذلك، ولهم فوق ذلك ثواب جزيل، وهو الجنة.

تفسير الجلالين

«إن المصَّدقين» من التصديق أدغمت التاء في الصاد، أي الذين تصدقوا «والمصَّدقات» اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من التصديق والإيمان «وأقرضوا الله قرضا حسنا» راجع إلى الذكور والإناث بالتغليب وعطف الفعل على الاسم في صلة أل لأنه فيها حل محل الفعل، وذكر القرض بوصفه بعد التصدق تقييد له «يضاعف» وفي قراءة يضعف بالتشديد، أي قرضهم «لهم ولهم أجر كريم».

تفسير السعدي

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ بالتشديد أي: الذين أكثروا من الصدقات الشرعية، والنفقات المرضية، وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا بأن قدموا من أموالهم في طرق الخيرات ما يكون مدخرا لهم عند ربهم، يُضَاعَفُ لَهُمُ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وهو ما أعده الله لهم في الجنة، مما لا تعلمه النفوس.

تفسير البغوي

( إن المصدقين والمصدقات ) قرأ ابن كثير ، وأبو بكر عن عاصم بتخفيف الصاد فيهما من " التصديق " أي : المؤمنين والمؤمنات ، وقرأ الآخرون بتشديدهما أي المتصدقين والمتصدقات أدغمت التاء في الصاد ( وأقرضوا الله قرضا حسنا ) بالصدقة والنفقة في سبيل الله - عز وجل - ( يضاعف لهم ) ذلك القرض ( ولهم أجر كريم ) ثواب حسن وهو الجنة .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- ما أعده للمؤمنين الذين يبذلون أموالهم في سبيله.
والذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
فقال: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، يُضاعَفُ لَهُمْ، وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ.
وقراءة: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ بتشديد الصاد- من التصدق، فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادا لقرب مخرجيهما .
.
.
وأصل الكلام: المتصدقين والمتصدقات.
وقرأ ابن كثير وغيره إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ- بتخفيف الصاد- على أنه من التصديق لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: علام عطف قوله: وَأَقْرَضُوا؟قلت: على معنى الفعل في المصدقين، لأن «أل» بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى:اصّدقوا، فكأنه قيل: «إن الذين أصدقوا وأقرضوا» .
والمعنى: إن المؤمنين والمؤمنات الذين تصدقوا بأموالهم في وجوه الخير والدين وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً بأن أنفقوا أموالهم الحلال في سبيل الله بدون من أو أذى.
هؤلاء الذين فعلوا ذلك يُضاعَفُ لَهُمْ أجرهم عند الله- تعالى- أضعافا كثيرة.
وَلَهُمْ فضلا عن كل ذلك، أجر كريم، لا يعلم مقداره إلا هو- سبحانه-.

المصدر : تفسير : إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا