موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير الله الصمد - الآية 2 من سورة الإخلاص

سورة الإخلاص الآية رقم 2 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 2 من سورة الإخلاص عدة تفاسير, سورة الإخلاص : عدد الآيات 4 - الصفحة 604 - الجزء 30.

﴿ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴾
[ الإخلاص: 2]


التفسير الميسر

الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.

تفسير الجلالين

«الله الصمد» مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام.

تفسير السعدي

اللَّهُ الصَّمَدُ أي: المقصود في جميع الحوائج.
فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه،

تفسير البغوي

( الله الصمد ) قال ابن عباس ، ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير : " الصمد " الذي لا جوف له .
قال الشعبي : الذي لا يأكل ولا يشرب .
وقيل : تفسيره ما بعده ، روى أبو العالية عن أبي بن كعب قال : " الصمد " الذي لم يلد ولم يولد ; لأن من يولد سيموت ، ومن يرث يورث منه .
قال أبو وائل شقيق بن سلمة : هو السيد الذي قد انتهى سؤدده ، وهو رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال : هو السيد الذي قد كمل في جميع أنواع السؤدد .
وعن سعيد بن جبير أيضا : هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله .
وقيل : هو السيد المقصود في [ الحوائج .
وقال السدي ] هو المقصود إليه في الرغائب المستغاث به عند المصائب .
تقول العرب : صمدت فلانا أصمده صمدا - بسكون الميم - إذا قصدته [ والمقصود ] : صمد بفتح الميم .
وقال قتادة : " الصمد " الباقي بعد فناء خلقه .
وقال عكرمة : " الصمد " الذي ليس فوقه أحد ، وهو قول علي .
وقال الربيع : الذي لا تعتريه الآفات .
قال مقاتل بن حيان : الذي لا عيب فيه .

تفسير الوسيط

وقوله- سبحانه- اللَّهُ الصَّمَدُ أى: الله- تعالى- هو الذي يصمد إليه الخلق في حوائجهم، ويقصدونه وحده بالسؤال والطلب .
.
.
مأخوذ من قولهم صمد فلان إلى فلان.
بمعنى توجه إليه بطلب العون والمساعدة.
قال صاحب الكشاف: والصمد فعل بمعنى مفعول، من صمد إليه إذا قصده، وهو- سبحانه- المصمود إليه في الحوائج، والمعنى: هو الله الذي تعرفونه وتقرون بأنه خالق السموات والأرض، وخالقكم، وهو واحد متوحد بالإلهية لا يشارك فيها، وهو الذي يصمد إليه كل مخلوق لا يستغنون عنه، وهو الغنى عنهم .
.
.
.
وجاء لفظ «الصمد» محلى بأل، لإفادة الحصر في الواقع ونفس الأمر، فإن قصد الخلق إليه- سبحانه- في الحوائج، أعم من القصد الإرادى، والقصد الطبيعي، والقصد بحسب الاستعداد الأصلى، الثابت لجميع المخلوقات إذ الكل متجه إليه- تعالى- طوعا وكرها.

المصدر : تفسير : الله الصمد