موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فألقاها فإذا هي حية تسعى - الآية 20 من سورة طه

سورة طه الآية رقم 20 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 20 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 313 - الجزء 16.

﴿ فَأَلۡقَىٰهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٞ تَسۡعَىٰ ﴾
[ طه: 20]


التفسير الميسر

فألقاها موسى على الأرض، فانقلبت بإذن الله حية تسعى، فرأى موسى أمرًا عظيمًا وولى هاربًا.

تفسير الجلالين

«فألقاها فإذا هي حية» ثعبان عظيم «تسعى» تمشي على بطنها سريعا كسرعة الثعبان الصغير المسمى بالجان المعبر به فيها في آية أخرى.

تفسير السعدي

تفسير الآيتين 19 و 20 :فقال الله له: أَلْقِهَا يَا مُوسَى* فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى انقلبت بإذن الله ثعبانا عظيما، فولى موسى هاربا خائفا، ولم يعقب، وفي وصفها بأنها تسعى، إزالة لوهم يمكن وجوده، وهو أن يظن أنها تخييل لا حقيقة، فكونها تسعى يزيل هذا الوهم.

تفسير البغوي

( فألقاها ) على وجه الرفض ثم حانت منه نظرة ، ( فإذا هي حية ) صفراء من أعظم ما يكون من الحيات ، ( تسعى ) تمشي بسرعة على بطنها .
وقال في موضع آخر : " كأنها جآن " ( النمل - 10 ) وهي الحية الصغيرة الخفيفة الجسم ، وقال في موضع : " ثعبان " ، وهو أكبر ما يكون من الحيات .
فأما الحية : فإنها تجمع الصغير والكبير والذكر والأنثى .
وقيل : " الجآن " : عبارة عن ابتداء حالها ، فإنها كانت حية على قدر العصا ، ثم كانت تتورم وتنتفخ حتى صارت ثعبانا ، " والثعبان " : عبارة عن انتهاء حالها .
وقيل : إنها كانت في عظم الثعبان وسرعة الجان .
قال محمد بن إسحاق : نظر موسى فإذا العصا حية من أعظم ما يكون من الحيات صارت شعبتاها شدقين لها ، والمحجن عنقا وعرفا ، تهتز كالنيازك ، وعيناها تتقدان كالنار تمر بالصخرة العظيمة مثل الخلفة من الإبل ، فتلقمها ، وتقصف الشجرة العظيمة بأنيابها ، ويسمع لأسنانها صريف عظيم .
فلما عاين ذلك موسى ولى مدبرا وهرب ، ثم ذكر ربه فوقف استحياء منه ، ثم نودي : أن يا موسى أقبل وارجع حيث كنت ، فرجع وهو شديد الخوف .

تفسير الوسيط

فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى.
أى: فامتثل موسى أمر ربه، فألقاها على الأرض، ونظر إليها فإذا هي قد تحولت بقدرة الله- تعالى- إلى «حية» - أى ثعبان عظيم- «تسعى» ، أى: تمشى على الأرض بسرعة وخفة حركة ووصفها- سبحانه- هنا بأنها حَيَّةٌ تَسْعى، ووصفها في سورة الشعراء بأنها ثُعْبانٌ مُبِينٌ ووصفها في سورة النمل بأنها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ .
ولا تنافى بين هذه الأوصاف، لأن الحية اسم جنس يطلق على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والثعبان: هو العظيم منها، والجان: هو الحية الصغيرة الجسم، السريعة الحركة.
وقد صرحت بعض الآيات أن موسى- عليه السلام- عند ما رأى عصاه قد تحولت إلى ذلك، ولى مدبرا ولم يعقب.
قال- تعالى-: وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ .
.
.

المصدر : تفسير : فألقاها فإذا هي حية تسعى