موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون - الآية 205 من سورة الأعراف

سورة الأعراف الآية رقم 205 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 205 من سورة الأعراف عدة تفاسير, سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - الصفحة 176 - الجزء 9.

﴿ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ ﴾
[ الأعراف: 205]


التفسير الميسر

واذكر -أيها الرسول- ربك في نفسك تخشعًا وتواضعًا لله خائفًا وجل القلب منه، وادعه متوسطًا بين الجهر والمخافتة في أول النهار وآخره، ولا تكن من الذين يَغْفُلون عن ذكر الله، ويلهون عنه في سائر أوقاتهم.

تفسير الجلالين

«واذكر ربَّك في نفسك» أي سرا «تضرُّعا» تدللا «وخيفة» خوفا منه «و» فوق السر «دون الجهر من القول» أي قصدا بينهما «بالغدو والآصال» أوائل النهار وأواخره «ولا تكن من الغافلين» عن ذكر الله.

تفسير السعدي

الذكر للّه تعالى يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بهما، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله، فأمر اللّه عبده ورسوله محمدا أصلا وغيره تبعا، بذكر ربه في نفسه، أي: مخلصا خاليا.
تَضَرُّعًا أي: متضرعا بلسانك، مكررا لأنواع الذكر، وَخِيفَةً في قلبك بأن تكون خائفا من اللّه، وَجِلَ القلب منه، خوفا أن يكون عملك غير مقبول، وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهد في تكميل العمل وإصلاحه، والنصح به.
وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ أي: كن متوسطا، لا تجهر بصلاتك، ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا.
بِالْغُدُوِّ أول النهار وَالآصَالِ آخره، وهذان الوقتان لذكر الله فيهما مزية وفضيلة على غيرهما.
وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ الذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم، فإنهم حرموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عمن كل السعادة والفوز في ذكره وعبوديته، وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة في الاشتغال به، وهذه من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها، وهي الإكثار من ذكر اللّه آناء الليل والنهار، خصوصا طَرَفَيِ النهار، مخلصا خاشعا متضرعا، متذللا ساكنا، وتواطئا عليه قلبه ولسانه، بأدب ووقار، وإقبال على الدعاء والذكر، وإحضار له بقلبه وعدم غفلة، فإن اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

تفسير البغوي

قوله تعالى : ( واذكر ربك في نفسك ) قال ابن عباس : يعني بالذكر : القراءة في الصلاة ، يريد يقرأ سرا في نفسه ، ( تضرعا وخيفة ) خوفا ، أي : تتضرع إلي وتخاف مني هذا في صلاة السر .
وقوله : ( ودون الجهر من القول ) أراد في صلاة الجهر لا تجهر جهرا شديدا ، بل في خفض وسكون ، يسمع من خلفك ، وقال مجاهد وابن جريج : أمر أن يذكروه في الصدور بالتضرع إليه في الدعاء والاستكانة دون رفع الصوت والصياح بالدعاء ( بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) أي : بالبكر والعشيات ، واحد آصال : أصيل مثل يمين وأيمان ، وهو ما بين العصر والمغرب .

تفسير الوسيط

أى: استحضر عظمة ربك- جل جلاله- في قلبك.
واذكره بما يقربك إليه عن طريق قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتحميد والتهليل وغير ذلك.
وقوله تَضَرُّعاً وَخِيفَةً في موضع الحال بتأويل اسم الفاعل أى.
اذكره متضرعا متذللا له وخائفا منه- سبحانه-:وقوله وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ معطوف على قوله فِي نَفْسِكَ أى: اذكر ربك ذكرا في نفسك، وذكرا بلسانك دون الجهر.

المصدر : تفسير : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون