موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير إن جهنم كانت مرصادا - الآية 21 من سورة النبأ

سورة النبأ الآية رقم 21 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 21 من سورة النبأ عدة تفاسير, سورة النبأ : عدد الآيات 40 - الصفحة 582 - الجزء 30.

﴿ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا ﴾
[ النبأ: 21]


التفسير الميسر

إن جهنم كانت يومئذ ترصد أهل الكفر الذين أُعِدَّت لهم، للكافرين مرجعًا، ماكثين فيها دهورًا متعاقبة لا تنقطع، لا يَطْعَمون فيها ما يُبْرد حرَّ السعير عنهم، ولا شرابًا يرويهم، إلا ماءً حارًا، وصديد أهل النار، يجازَون بذلك جزاء عادلا موافقًا لأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا.

تفسير الجلالين

«إن جهنم كانت مرصادا» راصدة أو مرصدة.

تفسير السعدي

وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآبا

تفسير البغوي

وقوله : " إن جهنم كانت مرصادا " أي ترصد الكفار .
وروى مقسم عن ابن عباس : أن على جسر جهنم سبعة محابس يسأل العبد عند أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن [ أجابها ] تامة جاز إلى الثاني ، فيسأل عن الصلاة ، فإن [ أجابها ] تامة جاز إلى الثالث ، فيسأل عن الزكاة ، فإن [ أجابها ] تامة جاز إلى الرابع ، فيسأل عن الصوم فإن جاء به تاما جاز إلى الخامس ، فيسأل عن الحج فإن جاء به تاما جاز إلى السادس ، فيسأل عن العمرة فإن [ أجابها ] تامة جاز إلى السابع ، فيسأل عن المظالم فإن خرج منها وإلا يقال : انظروا فإن كان له تطوع أكمل به أعماله ، فإذا فرغ منه انطلق به إلى الجنة

تفسير الوسيط

وبعد هذا البيان البديع لجانب من مظاهر قدرته - تعالى - على كل شئ ، ومن ألوان نعمه على خلقه ، ومن تقرير أن البعث حق .
.
بعد كل ذلك ، بين - سبحانه - جزاء الكافرين ، وجزاء المتقين فى هذا اليوم فقال - تعالى - :( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ .
.
.
) .
قوله - سبحانه - : ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً .
.
.
) كلام مستأنف لبيان أهوال جهنم وأحوالها ، وجهنم : اسم لدار العذاب فى الآخرة .
والمرصاد : مفعال من الرَّصَد .
تقول : رصدت فلانا أرصده ، إذا ترقيته وانتظرته ، بحيث لا يهرب منك ، " فمرصادا " صيغة مبالغة للراصد الشديد الرصد ، وصفت جهنم بذلك ، لأن الكافرين لا يستطيعون التفلت منها مهما حاولوا ذلك .
قال القرطبى : " مرصادا " مفعال من الرصد ، والرصد : كل شئ كان أمامك .
.
وقال مقاتل : " مرصادا " أى : محبسا .
وقيل : طريقا وممرا .
وذكر القشيرى : أن المرصاد : المكان الذى يرصد فيه الواحد العدد .
أى : هى معدة لهم ، فالمرصاد بمعنى المحل .
.
وذكر الماوردى ، أنها بمعنى راصدة .
.
وفى الصحاح : الراصد الشئ الراقب له .
تقول : رصدته أرصده ، إذا ترقبته .
.
والمعنى : إن جهنم التى هى دار العذاب فى الآخرة ، كانت - بأمر الله - تعالى - ومشيئته - معدة ومهيئة للكافرين ، فهى ترصدهم وترقبهم بحيث لا يستطيعون الهرب منها ، فهى كالحارس اليقظ الذى يقف بالمرصد فلا يستطيع أحد أن يتجاوزه .
والمقصود بالآية الكريمة تهديد المشركين ، وبيان أنهم لا مهرب لهم من جهنم ، وأنها فى انتظارهم ، كما ينتظر العدو عدو ليقضى عليه .

المصدر : تفسير : إن جهنم كانت مرصادا