موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من - الآية 24 من سورة الجن

سورة الجن الآية رقم 24 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 24 من سورة الجن عدة تفاسير, سورة الجن : عدد الآيات 28 - الصفحة 573 - الجزء 29.

﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوۡاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعۡلَمُونَ مَنۡ أَضۡعَفُ نَاصِرٗا وَأَقَلُّ عَدَدٗا ﴾
[ الجن: 24]


التفسير الميسر

حتى إذا أبصر المشركون ما يوعدون به من العذاب، فسيعلمون عند حلوله بهم: مَن أضعف ناصرًا ومعينًا وأقل جندًا؟

تفسير الجلالين

«حتى إذا رأوْا» إبتدائية فيها معنى الغاية لمقدر قبلها أي لا يزالون على كفرهم إلى أن يروا «ما يوعدون» به من العذاب «فسيعلمون» عند حلوله بهم يوم بدر أو يوم القيامة «من أضعف ناصرا وأقل عددا» أعوانا أهم أم المؤمنون على القول الأول أو أنا أم هم على الثاني فقال بعضهم متى هذا الوعد؟ فنزل:

تفسير السعدي

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ أي: شاهدوه عيانا، وجزموا أنه واقع بهم، فَسَيَعْلَمُونَ في ذلك الوقت حقيقة المعرفة مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا حين لا ينصرهم غيرهم ولا أنفسهم ينتصرون، وإذ يحشرون فرادى كما خلقوا أول مرة.

تفسير البغوي

"حتى إذا رأوا ما يوعدون"، يعني العذاب يوم القيامة، "فسيعلمون"، عند نزول العذاب، "من أضعف ناصراً وأقل عدداً"، أهم أم المؤمنون.

تفسير الوسيط

وقوله- سبحانه-: حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً تهديد ووعيد للكافرين بسبب استهزائهم بالمؤمنين، فقد حكى القرآن عن الكفار أنهم قالوا: نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ، وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ وقالوا: مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
وحَتَّى هنا حرف ابتداء.
وهي متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام، وهو سخرية الكافرين من المؤمنين.
وإِذا اسم زمان للمستقبل مضمن معنى الشرط، وهي في محل نصب بجوابه الذي هو قوله فَسَيَعْلَمُونَ.
والمعنى: أن هؤلاء الكفار لا يزالون على ما هم عليه من غرور وعناد وجحود .
.
.
حتى إذا رأوا ما يوعدون من العذاب في الدنيا والآخرة فَسَيَعْلَمُونَ حينئذ من هو أضعف جندا وأقل عددا، أهم المؤمنون- كما يزعم هؤلاء الكافرون-؟ أم أن الأمر سيكون على العكس؟ لا شك أن الأمر سيكون على العكس، وهو أن الكافرين في هذا اليوم سيكونون في غاية الضعف والذلة والهوان.
وجيء بالجملة التي أضيف إليها لفظ «إذا» فعلا ماضيا، للتنبيه على تحقق الوقوع.
والآية الكريمة تشير إلى خيبة هؤلاء الكافرين، وتلاشى آمالهم .
.
.
فإنهم في هذا اليوم سيفقدون الناصر لهم، كما أنهم سيفقدونه من جهة أنفسهم، لأنهم مهما كثر عددهم، فهم مغلوبون.

المصدر : تفسير : حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من