موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا - الآية 27 من سورة سبأ

سورة سبأ الآية رقم 27 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 27 من سورة سبأ عدة تفاسير, سورة سبأ : عدد الآيات 54 - الصفحة 431 - الجزء 22.

﴿ قُلۡ أَرُونِيَ ٱلَّذِينَ أَلۡحَقۡتُم بِهِۦ شُرَكَآءَۖ كـَلَّاۚ بَلۡ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾
[ سبأ: 27]


التفسير الميسر

قل: أروني بالحجة والدليل الذين ألحقتموهم بالله وجعلتموهم شركاء له في العبادة، هل خلقوا شيئًا؟ ليس الأمر كما وصفوا، بل هو المعبود بحق الذي لا شريك له، العزيز في انتقامه ممن أشرك به، الحكيم في أقواله وأفعاله وتدبير أمور خلقه.

تفسير الجلالين

«قل أروني» أعلموني «الذين ألحقتم به شركاء» في العبادة «كلا» ردع لهم عن اعتقاد شريك له «بل هو الله العزيز» الغالب على أمره «الحكيم» في تدبيره لخلقه فلا يكون له شريك في ملكه.

تفسير السعدي

قُلْ لهم يا أيها الرسول, ومن ناب منابك: أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ أي: أين هم؟ وأين السبيل إلى معرفتهم؟ وهل هم في الأرض, أم في السماء؟ فإن عالم الغيب والشهادة قد أخبرنا أنه ليس في الوجود له شريك.
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ الآية وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ وكذلك خواص خلقه من الأنبياء والمرسلين, لا يعلمون له شريكا، فيا أيها المشركون أروني الذين ألحقتم بزعمكم الباطل باللّه شُرَكَاءُ وهذا السؤال لا يمكنهم الإجابة عنه, ولهذا قال: كَلَّا أي: ليس للّه شريك, ولا ند, ولا ضد.
بَلْ هُوَ اللَّهُ الذي لا يستحق التأله والتعبد, إلا هو الْعَزِيزُ الذي قهر كل شيء فكل ما سواه, فهو مقهور مسخر مدبر.
الْحَكِيمُ الذي أتقن ما خلقه, وأحسن ما شرعه، ولو لم يكن في حكمته في شرعه إلا أنه أمر بتوحيده, وإخلاص الدين له, وأحب ذلك, وجعله طريقا للنجاة, ونهى عن الشرك به, واتخاذ الأنداد من دونه, وجعل ذلك طريقا للشقاء والهلاك, لكفى بذلك برهانا على كمال حكمته، فكيف وجميع ما أمر به ونهى عنه, مشتمل على الحكمة؟"

تفسير البغوي

(قل أروني الذين ألحقتم به شركاء ) أي : أعلموني الذين ألحقتموهم به ، أي : بالله ، شركاء في العبادة معه هل يخلقون وهل يرزقون ) ( كلا ) لا يخلقون ولا يرزقون ( بل هو الله العزيز ) الغالب على أمره ) ( الحكيم ) في تدبيره لخلقه فأنى يكون له شريك في ملكه .

تفسير الوسيط

ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات بتوجيه رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أن يقول لهم قولا يخرس به ألسنتهم، ويبطل حججهم فقال: قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ والرؤية هنا بصرية.
ومفعولها الأول الياء، ومفعولها الثاني الاسم الموصول، ولفظ شركاء: حال.
أى: وقل لهم- أيضا- للمرة الخامسة على سبيل إلزامهم الحجة: أرونى وأطلعونى على أصنامكم التي ألحقتموها بالله- تعالى- في العبادة، واتخذتموها شركاء له في الطاعة .
.
.
إنها ما هي إلا أشياء لا تضر ولا تنفع، وأنتم تعرفون ذلك عنها، وها هي أمامكم واقعها وحالها ينبئ بعجزها التام، فكيف أشركتموها مع الله- تعالى- في العبادة والطاعة؟فالمقصود من الرؤية إشهادهم على عجزها، وتبكيتهم على جهالاتهم، وحضهم على نبذ الشركاء، وإخلاص العبادة لله الواحد القهار.
ويحتمل أن تكون الرؤية هنا علمية، فيكون لفظ شُرَكاءَ هو المفعول الثالث.
أى: عرفوني الأصنام والأوثان التي جعلتموها شركاء لله- تعالى- في العبادة.
ثم زجرهم- سبحانه- عن هذا الضلال فقال: كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أى:كلا ليس الأمر كما زعمتم من أن لله- تعالى- شركاء، بل هو- سبحانه- العزيز الذي لا يغلبه غالب، الحكيم في كل أقواله وأفعاله.
وهكذا نجد الآيات الكريمة قد لقنت النبي صلى الله عليه وسلم الحجج التي يرد بها على المشركين، والتي من شأنها أن تحملهم على اعتناق الحق، واجتناب الباطل، لو كانوا يعقلون.
ثم بين- سبحانه- وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم ورد على شبهات المشركين فقال:

المصدر : تفسير : قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا