موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان - الآية 29 من سورة مريم

سورة مريم الآية رقم 29 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 29 من سورة مريم عدة تفاسير, سورة مريم : عدد الآيات 98 - الصفحة 307 - الجزء 16.

﴿ فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗا ﴾
[ مريم: 29]


التفسير الميسر

فأشارت مريم إلى مولودها عيسى ليسألوه ويكلموه، فقالوا منكرين عليها: كيف نكلم مَن لا يزال في مهده طفلا رضيعًا؟

تفسير الجلالين

«فأشارت» لهم «إليه» أن كلموه «قالوا كيف نكلم من كان» أي وجد «في المهد صبيا.

تفسير السعدي

فأشارت لهم إليه، أي: كلموه.
وإنما أشارت لذلك، لأنها أمرت عند مخاطبة الناس لها، أن، تقول: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ْ فلما أشارت إليهم بتكليمه، تعجبوا من ذلك وقالوا: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ْ لأن ذلك لم تجر به عادة، ولا حصل من أحد في ذلك السن.

تفسير البغوي

( فأشارت ) مريم ( إليه ) أي : إلى عيسى عليه السلام : أن كلموه .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لما لم تكن لها حجة أشارت إليه ليكون كلامه حجة لها .
وفي القصة : لما أشارت إليه غضب القوم ، وقالوا مع ما فعلت تسخرين بنا؟ .
( قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ) أي : من هو في المهد ، وهو حجرها .
وقيل : هو المهد بعينه ، و " كان " بمعنى : هو .
وقال أبو عبيدة : " كان " صلة ، أي : كيف نكلم صبيا في المهد .
وقد يجيء " كان " حشوا في الكلام لا معنى له كقوله " هل كنت إلا بشرا رسولا " ( الإسراء : 93 ) أي : هل أنا ؟قال السدي : فلما سمع عيسى كلامهم ترك الرضاع وأقبل عليهم .
وقيل : لما أشارت إليه ترك الثدي واتكأ على يساره ، وأقبل عليهم وجعل يشير بيمينه :

تفسير الوسيط

وهنا نجد مريم تبدأ في الدفاع عن نفسها، عن طريق وليدها فَأَشارَتْ إِلَيْهِ.
أى: فأشارت إلى ابنها عيسى، ولسان حالها يقول لهم: وجهوا كلامكم إليه فإنه سيخبركم بحقيقة الأمر.
ولكنهم لم يقتنعوا بإشارتها بل قالوا لها: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا.
والمهد: اسم للمضطجع الذي يهيأ للصبي في رضاعه.
وهو في الأصل مصدر مهده يمهده إذا بسطه وسواه.
أى: كيف نكلم طفلا صغيرا ما زال في مهده وفي حال رضاعه.
والفعل الماضي وهو كانَ هاهنا بمعنى الفعل المضارع المقترن بالحال، كما يدل عليه سياق القصة.

المصدر : تفسير : فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان