موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا - الآية 30 من سورة الفرقان

سورة الفرقان الآية رقم 30 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 30 من سورة الفرقان عدة تفاسير, سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - الصفحة 362 - الجزء 19.

﴿ وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا ﴾
[ الفرقان: 30]


التفسير الميسر

وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.

تفسير الجلالين

«وقال الرسول» محمد «يا رب إن قومي» قريشا «اتخذوا هذا القرآن مهجورا» متروكا قال تعالى.

تفسير السعدي

وَقَالَ الرَّسُولُ مناديا لربه وشاكيا له إعراض قومه عما جاء به، ومتأسفا على ذلك منهم: يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي الذي أرسلتني لهدايتهم وتبليغهم، اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا أي: قد أعرضوا عنه وهجروه وتركوه مع أن الواجب عليهم الانقياد لحكمه والإقبال على أحكامه، والمشي خلفه

تفسير البغوي

( وقال الرسول ) يعني : ويقول الرسول في ذلك اليوم : ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) أي : متروكا فأعرضوا عنه ، ولم يؤمنوا به ولم يعملوا بما فيه .
وقيل : جعلوه بمنزلة الهجر وهو الهذيان ، والقوي السيء ، فزعموا أنه شعر وسحر ، وهو قول النخعي ومجاهد .
وقيل : قال الرسول يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - يشكوا قومه إلى الله يا رب : إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا فعزاه الله تعالى فقال : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين )

تفسير الوسيط

وقوله- سبحانه-: وَقالَ الرَّسُولُ .
.
.
معطوف على قوله- تعالى- قبل ذلك:وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ.
.
.
.
وما بينهما اعتراض مسوق لاستعظام قبح ما قالوه ولبيان ما يحل بهم بسببه من عذاب.
أى: وقال الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم متضرعا وشاكيا لربه «يا رب إن قومي» الذين أرسلتنى إليهم قد «اتخذوا هذا القرآن» المشتمل على ما يهديهم إلى الرشد وعلى ما يسعدهم في دنياهم وآخرتهم، قد اتخذوه «مهجورا» أى: متروكا فقد تركوا تصديقه، وتركوا العمل به وتركوا، التأثر بوعيده.
.
من الهجر- بفتح الهاء بمعنى الترك، أو المعنى: قد اتخذوا هذا القرآن مادة لسخريتهم وتهكمهم، من الهجر- بضم الهاء- بمعنى الهذيان والقول الباطل، ومنه قوله- تعالى-: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ .
وقد اشتملت هذه الآية الكريمة على التخويف العظيم لمن يهجر القرآن الكريم.
فلم يحفظه أو لم يحفظ شيئا منه، ولم يعمل بما فيه من حلال وحرام، وأوامر ونواه.
.
قال بعض العلماء هجر القرآن أنواع: أحدها: هجر سماعه وقراءته.
وثانيها: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه.
.
وثالثها: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
.
ورابعها: هجر تدبره وتفهمه.
.
وكل هذا دخل في هذه الآية، وإن كان بعض الهجر أهون من بعض .
وقوله- سبحانه-: وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ.
.
تسلية للرسول صلى الله عليه وسلّم عما أصابه من قومه، وتصريح بأن ما أصابه قد أصاب الرسل من قبله، والبلية إذا عمت هانت.
أى: كما جعلنا قومك- أيها الرسول الكريم- يعادونك ويكذبونك، جعلنا لكل نبي سابق عليك عدوا من المجرمين، فاصبر- أيها الرسول- كما صبر إخوانك السابقون.

المصدر : تفسير : وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا