موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير قال قد أوتيت سؤلك ياموسى - الآية 36 من سورة طه

سورة طه الآية رقم 36 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 36 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 313 - الجزء 16.

﴿ قَالَ قَدۡ أُوتِيتَ سُؤۡلَكَ يَٰمُوسَىٰ ﴾
[ طه: 36]


التفسير الميسر

قال الله: قد أعطيتك كل ما سألت يا موسى.

تفسير الجلالين

«قال قد أوتيت سُؤلك يا موسى» منا عليك.

تفسير السعدي

فقال الله: قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى أي: أعطيت جميع ما طلبت، فسنشرح صدرك، ونيسر أمرك، ونحل عقدة من لسانك، يفقهوا قولك، ونشد عضدك بأخيك هارون، ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون وهذا السؤال من موسى عليه السلام، يدل على كمال معرفته بالله، وكمال فطنته ومعرفته للأمور، وكمال نصحه، وذلك أن الداعي إلى الله، المرشد للخلق، خصوصا إذا كان المدعو من أهل العناد والتكبر والطغيان يحتاج إلى سعة صدر، وحلم تام، على ما يصيبه من الأذى، ولسان فصيح، يتمكن من التعبير به عن ما يريده ويقصده، بل الفصاحة والبلاغة لصاحب هذا المقام، من ألزم ما يكون، لكثرة المراجعات والمراوضات، ولحاجته لتحسين الحق، وتزيينه بما يقدر عليه، ليحببه إلى النفوس، وإلى تقبيح الباطل وتهجينه، لينفر عنه، ويحتاج مع ذلك أيضا، أن يتيسر له أمره، فيأتي البيوت من أبوابها، ويدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، يعامل الناس كلا بحسب حاله، وتمام ذلك، أن يكون لمن هذه صفته، أعوان ووزراء، يساعدونه على مطلوبه، لأن الأصوات إذا كثرت، لا بد أن تؤثر، فلذلك سأل عليه الصلاة والسلام هذه الأمور فأعطيها.
وإذا نظرت إلى حالة الأنبياء المرسلين إلى الخلق، رأيتهم بهذه الحال، بحسب أحوالهم خصوصا، خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه في الذروة العليا من كل صفة كمال، وله من شرح الصدر، وتيسير الأمر، وفصاحة اللسان، وحسن التعبير والبيان، والأعوان على الحق من الصحابة، فمن بعدهم، ما ليس لغيره.

تفسير البغوي

( قال ) الله تعالى : ( قد أوتيت ) أعطيت ، ( سؤلك ) جميع ما سألته ، ( يا موسى )

تفسير الوسيط

قوله- سبحانه-: قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى حكاية لما رد الله- تعالى- به على نبيه موسى- عليه السلام- بعد أن تضرع إليه بتلك الدعوات النافعات.
والسؤال هنا بمعنى المسئول، كالأكل بمعنى المأكول.
قال الآلوسى: «والإيتاء: عبارة عن تعلق إرادته- تعالى- بوقوع تلك المطالب وحصولها له- عليه السلام- ألبتة، وتقديره- تعالى- إياها حتما، فكلها حاصلة له- عليه السلام- وإن كان وقوع بعضها بالفعل مرتبا بعد، كتيسير الأمر، وشد الأزر.
.
.
أى: قال الله- تعالى- لموسى بعد أن ابتهل إليه- سبحانه- بما ابتهل: لقد أجبنا دعاءك يا موسى، وأعطيناك ما سألتنا إياه، فطب نفسا وقر عينا.

المصدر : تفسير : قال قد أوتيت سؤلك ياموسى