موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله - الآية 36 من سورة فصلت

سورة فصلت الآية رقم 36 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 36 من سورة فصلت عدة تفاسير, سورة فصلت : عدد الآيات 54 - الصفحة 480 - الجزء 24.

﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾
[ فصلت: 36]


التفسير الميسر

وإما يلقينَّ الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة، فاستجر بالله واعتصم به، إن الله هو السميع لاستعاذتك به، العليم بأمور خلقه جميعها.

تفسير الجلالين

«وإما» فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة «ينزغنك من الشيطان نزغ» أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف «فاستعذ بالله» جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك «إنه هو السميع» للقول «العليم» بالفعل.

تفسير السعدي

لما ذكر تعالى ما يقابل به العدو من الإنس، وهو مقابلة إساءته بالإحسان، ذكر ما يدفع به العدو الجني، وهو الاستعاذة بالله، والاحتماء من شره فقال: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ أي: أي وقت من الأوقات، أحسست بشيء من نزغات الشيطان، أي: من وساوسه وتزيينه للشر، وتكسيله عن الخير، وإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ أي: اسأله، مفتقرًا إليه، أن يعيذك ويعصمك منه، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإنه يسمع قولك وتضرعك، ويعلم حالك واضطرارك إلى عصمته وحمايته.

تفسير البغوي

( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع ) لاستعاذتك وأقوالك ، ( العليم ) بأفعالك وأحوالك .

تفسير الوسيط

ثم أرشد- سبحانه- عباده إلى ما يبعدهم عن كيد الشيطان، فقال: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
والنزغ والنخس والغرز بمعنى واحد.
وهو إدخال الإبرة أو طرف العصا في الجلد.
المراد به هنا: وسوسة الشيطان وكيده للإنسان.
والمعنى: وإن تعرض لك من الشيطان وسوسة تثير غضبك، وتحملك على خلاف ما أمرك الله- تعالى- به.
.
فاستعذ بالله، أى: فالتجئ إلى حماه واستجر به من كيد الشيطان إِنَّهُ- سبحانه- هو السميع لدعائك، العليم بكل أحوالك، القادر على دفع كيد الشيطان عنك.
فالآية الكريمة ترشد المؤمن إلى العلاج الذي يحميه من وسوسة الشيطان وكيده، ألا وهو الاستعاذة بالله السميع لكل شيء، العليم بكل شيء القادر على كل شيء.
وبعد هذه البشارات الكريمة، والتوجيهات الحكيمة للمؤمنين.
.
ساق- سبحانه- أنواعا من الأدلة الكونية الدالة على وحدانيته وقدرته، فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله