موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا - الآية 36 من سورة الشورى

سورة الشورى الآية رقم 36 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 36 من سورة الشورى عدة تفاسير, سورة الشورى : عدد الآيات 53 - الصفحة 487 - الجزء 25.

﴿ فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ﴾
[ الشورى: 36]


التفسير الميسر

فما أوتيتم- أيها الناس- من شيء من المال أو البنين وغير ذلك فهو متاع لكم في الحياة الدنيا، سُرعان ما يزول، وما عند الله تعالى من نعيم الجنة المقيم خير وأبقى للذين آمنوا بالله ورسله، وعلى ربهم يتوكلون.

تفسير الجلالين

«فما أوتيتم» خطاب للمؤمنين وغيرهم «من شيءٍ» من أثاث الدنيا «فمتاع الحياة الدنيا» يتمتع به فيها ثم يزول «وما عند الله» من الثواب «خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون» ويعطف عليه.

تفسير السعدي

هذا تزهيد في الدنيا وترغيب في الآخرة، وذكر الأعمال الموصلة إليها فقال: فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ من ملك ورياسة، وأموال وبنين، وصحة وعافية بدنية.
فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لذة منغصة منقطعة.
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ من الثواب الجزيل، والأجر الجليل، والنعيم المقيم خَيْرٌ من لذات الدنيا، خيرية لا نسبة بينهما وَأَبْقَى لأنه نعيم لا منغص فيه ولا كدر، ولا انتقال.
ثم ذكر لمن هذا الثواب فقال: لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ أي: جمعوا بين الإيمان الصحيح، المستلزم لأعمال الإيمان الظاهرة والباطنة، وبين التوكل الذي هو الآلة لكل عمل، فكل عمل لا يصحبه التوكل فغير تام، وهو الاعتماد بالقلب على الله في جلب ما يحبه العبد، ودفع ما يكرهه مع الثقة به تعالى.

تفسير البغوي

( فما أوتيتم من شيء ) [ من رياش الدنيا ، ( فمتاع الحياة الدنيا ) ليس من زاد المعاد ، ( وما عند الله ) من الثواب ، ( خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) فيه بيان أن المؤمن والكافر يستويان في أن الدنيا متاع قليل لهما يتمتعان بها فإذا صارا إلى الآخرة كان ما عند الله خير للمؤمن .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- أن متاع الدنيا مهما كثر فهو إلى زوال، فقال: فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا .
.
.
أى: فما أعطيتم من شيء من متع الحياة الدنيا كالغنى والصحة والجاه.
فإنما هو متاع زائل من متع الحياة الدنيا.
وَما عِنْدَ اللَّهِ من عطاء وثواب في الآخرة.
خير وأبقى، أى: هو خير في ذاته من متاع الحياة الدنيا، وأبقى منه زمانا حيث لا يزول ولا يفنى.
وقوله لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ متعلق بقوله خَيْرٌ وَأَبْقى أى: هذا الذي ذكرناه لكم من نعم الآخرة خير وأبقى، للذين آمنوا بالله- تعالى- إيمانا حقا وللذين هم يتوكلون ولا يعتمدون إلا على ربهم وحده، لا على غيره أصلا.
وبعد هذا البيان المفصل للبراهين الدالة على وحدانية الله- تعالى- وقدرته، وللنعم التي أسبغها- سبحانه- على عباده .
.
.
بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة في بيان الصفات الطيبة والمناقب الحميدة، التي وفق الله- تعالى- عباده المؤمنين للتحلى بها، فقال:

المصدر : تفسير : فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا