موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير الحمد لله الذي وهب لي على الكبر - الآية 39 من سورة إبراهيم

سورة إبراهيم الآية رقم 39 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 39 من سورة إبراهيم عدة تفاسير, سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - الصفحة 260 - الجزء 13.

﴿ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ ﴾
[ إبراهيم: 39]


التفسير الميسر

يُثْني إبراهيم على الله تعالى، فيقول: الحمد لله الذي رزقني على كِبَر سني ولديَّ إسماعيل وإسحاق بعد دعائي أن يهب لي من الصالحين، إن ربي لسميع الدعاء ممن دعاه، وقد دعوته ولم يخيِّب رجائي.

تفسير الجلالين

«الحمد لله الذي وهب لي» أعطاني «على» مع «الكبر إسماعيل» ولد وله تسع وتسعون سنة «وإسحاق» ولد وله مائة واثنتا عشرة سنة «إن ربي لسميع الدعاء».

تفسير السعدي

فهبتهم من أكبر النعم، وكونهم على الكبر في حال الإياس من الأولاد نعمة أخرى، وكونهم أنبياء صالحين أجل وأفضل، إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ أي: لقريب الإجابة ممن دعاه وقد دعوته فلم يخيب رجائي،

تفسير البغوي

( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر ) أعطاني ( إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ) قال ابن عباس : ولد إسماعيل لإبراهيم وهو ابن تسع وتسعين سنة ، وولد إسحاق وهو ابن مائة واثنتي عشرة سنة .
وقال سعيد بن جبير : بشر إبراهيم بإسحاق وهو ابن مائة وسبع عشرة سنة .

تفسير الوسيط

ثم حكى- سبحانه- ما قاله إبراهيم- عليه السلام- في مقام شكره لله على نعمه فقال- تعالى-: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ، إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ.
والحمد هو الثناء باللسان على من صدرت منه النعمة، وأل فيه للاستغراق أى: جميع أجناس الحمد ثابتة لله رب العالمين، لأن كل ما يستحق أن يقابل بالثناء والحمد فهو صادر عنه- سبحانه- إذ هو الخالق لكل شيء.
وعلى في قوله «على الكبر» للاستعلاء المجازى وهي بمعنى مع.
أى: وهب لي مع الكبر الذي لا تحصل معه في الغالب ولادة.
وإسماعيل هو الابن الأكبر لإبراهيم، وقد رزقه الله به من زوجه هاجر كما سبق أن أشرنا-، أما إسحاق فكان أصغر من إسماعيل، وقد رزقه الله به من زوجه ساره.
قال الفخر الرازي: «اعلم أن القرآن يدل على أنه- تعالى- إنما أعطى إبراهيم- عليه السلام- هذين الولدين على الكبر والشيخوخة، فأما مقدار ذلك السن فغير معلوم من القرآن.
وإنما يرجع فيه إلى الروايات فقيل لما ولد إسماعيل كان سن إبراهيم تسعا وتسعين سنة، ولما ولد إسحاق كان سنه مائة واثنتي عشرة سنة.
وإنما ذكر قوله «على الكبر لأن المنة بهبة الولد في هذا السن أعظم، من حيث إن هذا الزمان زمان وقوع اليأس من الولادة، والظفر بالحاجة في وقت اليأس من أعظم النعم، ولأن الولادة في هذه السن المتقدمة كانت آية لإبراهيم» .
وجملة «إن ربي لسميع الدعاء» تعليل لجملة «وهب لي على الكبر» أى: وهب لي على الكبر هذين الولدين، لأنه- سبحانه- سمع دعائي وتقبله، وأجاب طلبى دون أن يخيبني.
فالسميع هنا مستعمل على سبيل المجاز في إجابة المطلوب، ومنه قول القائل: سمع الملك كلام فلان، إذا اعتد به وقبله وعمل بمقتضاه.
وهو من إضافة الصفة المتضمنة للمبالغة إلى المفعول.
أى: إن ربي يسمع دعائي ويجيبه.

المصدر : تفسير : الحمد لله الذي وهب لي على الكبر