موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب - الآية 39 من سورة ص

سورة ص الآية رقم 39 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 39 من سورة ص عدة تفاسير, سورة ص : عدد الآيات 88 - الصفحة 455 - الجزء 23.

﴿ هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾
[ ص: 39]


التفسير الميسر

وسخَّرنا له الشياطين يستعملهم في أعماله: فمنهم البناؤون والغوَّاصون في البحار، وآخرون، وهم مردة الشياطين، موثوقون في الأغلال. هذا المُلْك العظيم والتسخير الخاص عطاؤنا لك يا سليمان، فأعط مَن شئت وامنع مَن شئت، لا حساب عليك.

تفسير الجلالين

وقلنا له «هذا عطاؤنا فامنن» أعط منه من شئت «أو أمسك» عن الإعطاء «بغير حساب» أي لا حساب عليك في ذلك.

تفسير السعدي

وقلنا له: هَذَا عَطَاؤُنَا فَقَرَّ به عينا فَامْنُنْ على من شئت، أَوْ أَمْسِكْ من شئت بِغَيْرِ حِسَابٍ أي: لا حرج عليك في ذلك ولا حساب، لعلمه تعالى بكمال عدله، وحسن أحكامه، ولا تحسبن هذا لسليمان في الدنيا دون الآخرة، بل له في الآخرة خير عظيم.

تفسير البغوي

( هذا عطاؤنا ) أي قلنا له هذا عطاؤنا ( فامنن أو أمسك بغير حساب ) المن : هو الإحسان إلى من لا يستثنيه ، معناه : أعط من شئت وأمسك عمن شئت بغير حساب لا حرج عليك فيما أعطيت وفيما أمسكت .
قال الحسن : ما أنعم الله على أحد نعمة إلا عليه تبعة إلا سليمان فإنه إن أعطى أجر ، وإن لم يعط لم يكن عليه تبعة .
وقال مقاتل : هذا في أمر الشياطين ، يعني : خل من شئت منهم ، وأمسك من شئت في وثاقك ، لا تبعة عليك فيما تتعاطاه .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- أنه أباح لسليمان- عليه السلام- أن يتصرف في هذا الملك الواسع كما يشاء فقال: هذا عَطاؤُنا أى: منحنا هذا الملك العظيم لعبدنا سليمان- عليه السلام- وقلنا له: هذا عطاؤنا لك فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ أى: فأعط من شئت منه.
وأمسك عمن شئت.
فأنت غير محاسب منا لا على العطاء ولا على المنع.

المصدر : تفسير : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب