موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله - الآية 4 من سورة الحج

سورة الحج الآية رقم 4 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 4 من سورة الحج عدة تفاسير, سورة الحج : عدد الآيات 78 - الصفحة 332 - الجزء 17.

﴿ كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ ﴾
[ الحج: 4]


التفسير الميسر

قضى الله وقدَّر على هذا الشيطان أنه يُضِل كل من اتبعه، ولا يهديه إلى الحق، بل يسوقه إلى عذاب جهنم الموقدة جزاء اتباعه إياه.

تفسير الجلالين

«كتب عليه» قضي على الشيطان «أنه من تولاه» أي اتبعه «فأنه يضله ويهديه» يدعوه «إلى عذاب السعير» أي النار.

تفسير السعدي

كُتِبَ عَلَيْهِ أي: قدر على هذا الشيطان المريد أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ أي: اتبعه فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ عن الحق، ويجنبه الصراط المستقيم وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ وهذا نائب إبليس حقا، فإن الله قال عنه إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ فهذا الذي يجادل في الله، قد جمع بين ضلاله بنفسه، وتصديه إلى إضلال الناس، وهو متبع، ومقلد لكل شيطان مريد، ظلمات بعضها فوق بعض، ويدخل في هذا، جمهور أهل الكفر والبدع، فإن أكثرهم مقلدة، يجادلون بغير علم.

تفسير البغوي

( كتب عليه ) قضي على الشيطان ( أنه من تولاه ) اتبعه ( فأنه ) يعني الشيطان ( يضله ) أي يضل من تولاه ، ( ويهديه إلى عذاب السعير ) ثم ألزم الحجة على منكري البعث فقال

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة هذا المجادل بالباطل، والمتبع لكل شيطان مريد، فقال:كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ.
أى: كتب على هذا الشيطان، وقضى عليه «أنه من تولاه» أى اتخذه وليا وقدوة له «فأنه يضله» أى: فشأن هذا الشيطان أن يضل تابعه عن كل خير «ويهديه إلى عذاب السعير» أى: وأن شأن هذا الشيطان- أيضا- أن يهدى متبعه إلى طريق النار المستعرة، وفي التعبير بقوله: وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ تهكم بمن يتبع هذا الشيطان، إذ سمى- سبحانه- قيادة الشيطان لأتباعه هداية.
.
وقد ذكر كثير من المفسرين أن هاتين الآيتين نزلنا في شأن النضر بن الحارث أو العاص بن وائل، أو أبى جهل.
.
وكانوا يجادلون النبي صلّى الله عليه وسلّم بالباطل.
ومن المعروف أن نزول هاتين الآيتين في شأن هؤلاء الأشخاص، لا يمنع من عمومهما في شأن كل من كان على شاكلة هؤلاء الأشقياء، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ولذا قال صاحب الكشاف: «وهي عامة في كل من تعاطى الجدال فيما يجوز على الله وما لا يجوز، من الصفات والأفعال.
ولا يرجع إلى علم.
ولا يعض فيه بضرس قاطع، وليس فيه اتباع للبرهان، ولا نزول على النصفة، فهو يخبط خبط عشواء، غير فارق بين الحق والباطل» .
ثم ساق- سبحانه- أهم القضايا التي جادل فيها المشركون بغير علم، واتبعوا في جدالهم خطوات الشيطان، وهي قضية البعث، وأقام الأدلة على صحتها، وعلى أن البعث حق وواقع فقال- تعالى-:

المصدر : تفسير : كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله