موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير إن هو إلا وحي يوحى - الآية 4 من سورة النجم

سورة النجم الآية رقم 4 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 4 من سورة النجم عدة تفاسير, سورة النجم : عدد الآيات 62 - الصفحة 526 - الجزء 27.

﴿ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ﴾
[ النجم: 4]


التفسير الميسر

أقسم الله تعالى بالنجوم إذا غابت، ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق، وما خرج عن الرشاد، بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه. ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

تفسير الجلالين

«إن» ما «هو إلا وحي يوحى» إليه.

تفسير السعدي

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره.
ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يوحى.

تفسير البغوي

( إن هو ) ما نطقه في الدين ، وقيل : القرآن ( إلا وحي يوحى ) أي : وحي من الله يوحى إليه .

تفسير الوسيط

وقوله: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى استئناف بيانى مؤكد لما قبله.
والضمير «هو» يعود إلى المنطوق به، المفهوم من قوله- تعالى-: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى.
أى: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصدر نطقه فيما يأتيكم به عن هوى نفسه ورأيه، وإنما الذي ينطق به، هو وحى من الله- تعالى- أوحاه إليه على سبيل الحقيقة التي لا يحوم حولها شك أو ريب.
ومتعلق «يوحى» محذوف للعلم به.
أى: ما هذا الذي ينطق به إلا وحى أوحاه- سبحانه- إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام ابن كثير: قوله: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى أى: إنما يقول ما أمر بتبليغه إلى الناس كاملا موفورا من غير زيادة ولا نقصان .
.
.
فعن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه.
فنهتنى قريش فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك له، فقال: «اكتب فو الذي نفسي بيده، ما خرج منى إلا الحق» .
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا أقول إلا حقا» فقال بعض أصحابه:فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال: «إنى لا أقول إلا حقا» .
وقال صاحب الكشاف: ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء، ويجاب بأن الله- تعالى- إذا سوغ لهم الاجتهاد، كان الاجتهاد وما يستند إليه كله وحيا لا نطقا عن الهوى .

المصدر : تفسير : إن هو إلا وحي يوحى