موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد - الآية 44 من سورة الأعراف

سورة الأعراف الآية رقم 44 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 44 من سورة الأعراف عدة تفاسير, سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - الصفحة 156 - الجزء 8.

﴿ وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّٗا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾
[ الأعراف: 44]


التفسير الميسر

ونادى أصحاب الجنة -بعد دخولهم فيها- أهلَ النار قائلين لهم: إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حقًا من إثابة أهل طاعته، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنة رسله حقًا من عقاب أهل معصيته؟ فأجابهم أهل النار قائلين: نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا. فأذَّن مؤذن بين أهل الجنة وأهل النار: أنْ لعنة الله على الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله، وكفروا بالله ورسله.

تفسير الجلالين

«ونادى أصحابُ الجنة أصحاب النار» تقريرا أو تبكيتا «أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا» من الثواب «حقا فهل وجدتم ما وعد» كم «ربكُم» من العذاب «حقا؟ قالوا نعمْ فأذَّن مؤذَّن» نادى منادٍ «بينهم» بين الفريقين أسمعهم «أن لعنة الله على الظالمين».

تفسير السعدي

يقول تعالى لما ذكر استقرار كل من الفريقين في الدارين، ووجدوا ما أخبرت به الرسل ونطقت به الكتب من الثواب والعقاب: أن أهل الجنة نادوا أصحاب النار بأن قالوا: أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا حين وعدنا على الإيمان والعمل الصالح الجنة فأدخلناها وأرانا ما وصفه لنا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ على الكفر والمعاصي حَقًّا قالوا نعم قد وجدناه حقا، فبين للخلق كلهم، بيانا لا شك فيه، صدق وعد اللّه، ومن أصدق من اللّه قيلا، وذهبت عنهم الشكوك والشبه، وصار الأمر حق اليقين، وفرح المؤمنون بوعد اللّه واغتبطوا، وأيس الكفار من الخير، وأقروا على أنفسهم بأنهم مستحقون للعذاب.
فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أي: بين أهل النار وأهل الجنة، بأن قال: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ أي: بُعْدُه وإقصاؤه عن كل خير عَلَى الظَّالِمِينَ إذ فتح اللّه لهم أبواب رحمته، فصدفوا أنفسهم عنها ظلما، وصدوا عن سبيل اللّه بأنفسهم، وصدوا غيرهم، فضلوا وأضلوا.

تفسير البغوي

قوله تعالى : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا ) من الثواب ، ( حقا ) أي صدقا ، ( فهل وجدتم ما وعد ربكم ) من العذاب ، ( حقا قالوا نعم ) قرأ الكسائي بكسر العين حيث كان ، والباقون بفتحها وهما لغتان ، ( فأذن مؤذن بينهم ) أي : نادى مناد أسمع الفريقين ، ( أن لعنة الله على الظالمين ) قرأ أهل المدينة والبصرة وعاصم : " أن " خفيف ، " لعنة " ، رفع ، وقرأ الآخرون بالتشديد ، " لعنة الله " نصب ، على الظالمين ، أي : الكافرين ،

تفسير الوسيط

والمعنى: أن أصحاب الجنة سوف يسألون أهل النار سؤال تعيير وتوبيخ يوم القيامة فيقولون لهم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا من الثواب ومن الجزاء، فهل وجدتم أنتم ما وعدكم ربكم حقا من العقاب وسوء المصير؟ قالوا: نعم.
أى: قال أهل النار: نعم وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حقا.
وهذا النداء إنما يكون بعد استقرار أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار.
والظاهر أن هذا النداء من كل أهل الجنة لكل أهل النار لأن الجمع إذا قابل الجمع يوزع الفرد على الفرد.
فكل فريق من أهل الجنة ينادى من كان يعرفه من الكفار في دار الدنيا.
وعبر بالماضي مع أن هذا النداء يكون في الآخرة لتحقق الوقوع وتأكده.
وكلمة حَقًّا نصبت في الموضعين على الحالية، وقيل إنها مفعول ثان ويكون وجد بمعنى علم.

المصدر : تفسير : ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد