موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا - الآية 48 من سورة الأنبياء

سورة الأنبياء الآية رقم 48 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 48 من سورة الأنبياء عدة تفاسير, سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - الصفحة 326 - الجزء 17.

﴿ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِيَآءٗ وَذِكۡرٗا لِّلۡمُتَّقِينَ ﴾
[ الأنبياء: 48]


التفسير الميسر

ولقد آتينا موسى وهارون حجة ونصرًا على عدوهما، وكتابًا - وهو التوراة - فَرَقْنا به بين الحق والباطل، ونورًا يهتدي به المتقون الذين يخافون عقاب ربهم، وهم من الساعة التي تقوم فيها القيامة خائفون وجلون.

تفسير الجلالين

«ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان» أي التوراة الفارقة بين الحق والباطل والحلال والحرام «وضياءً» بها «وذكراً» عظة بها «للمتقين».

تفسير السعدي

كثيرا ما يجمع تعالى، بين هذين الكتابين الجليلين، اللذين لم يطرق العالم أفضل منهما، ولا أعظم ذكرا، ولا أبرك، ولا أعظم هدى وبيانا، [وهما التوراة والقرآن] فأخبر أنه آتى موسى أصلا، وهارون تبعا الْفُرْقَانَ ْ وهي التوراة الفارقة بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأنها ضِيَاءً ْ أي: نور يهتدي به المهتدون، ويأتم به السالكون، وتعرف به الأحكام، ويميز به بين الحلال والحرام، وينير في ظلمة الجهل والبدع والغواية، وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ْ يتذكرون به، ما ينفعهم، وما يضرهم، ويتذكر به الخير والشر، وخص المتقين ْ بالذكر، لأنهم المنتفعون بذلك، علما وعملا.
ثم فسر المتقين فقال: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ْ أي: يخشونه في حال غيبتهم، وعدم مشاهدة الناس لهم، فمع المشاهدة أولى، فيتورعون عما حرم، ويقومون بما ألزم، وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ْ أي: خائفون وجلون، لكمال معرفتهم بربهم، فجمعوا بين الإحسان والخوف، والعطف هنا من باب عطف الصفات المتغايرات، الواردة على شيء واحد وموصوف واحد.

تفسير البغوي

قوله عز وجل : ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ) يعني الكتاب المفرق بين الحق والباطل ، وهو التوراة .
وقال ابن زيد : الفرقان النصر على الأعداء ، كما قال الله تعالى : ( وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان ) ( الأنفال : 41 ) ، يعني يوم بدر ، لأنه قال ( وضياء ) أدخل الواو فيه أي آتينا موسى النصر والضياء وهو التوراة .
ومن قال : المراد بالفرقان التوراة ، قال : الواو في قوله : ( وضياء ) زائدة مقحمة ، معناه : آتيناه التوراة ضياء ، وقيل : هو صفة أخرى للتوراة ، ( وذكرا ) تذكيرا ، ( للمتقين )

تفسير الوسيط

والمراد بالفرقان وبالضياء وبالذكر: التوراة، فيكون الكلام من عطف الصفات.
والمعنى:ولقد أعطينا موسى وهارون- عليهما السلام- كتاب التوراة ليكون فارقا بين الحق والباطل، وليكون- أيضا- ضياء يستضيء به أتباعه من ظلمات الكفر والضلالة، وليكون ذكرا حسنا لهم، وموعظة يتعظون بما اشتمل عليه من آداب وأحكام.
قال الآلوسى: «قوله- سبحانه-: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً .
.
.
نوع تفصيلي لما أجمل في قوله- تعالى- قبل ذلك: وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ.
وتصديره بالتوكيد القسمي لإظهار كمال الاعتناء بمضمونه.
والمراد بالفرقان: التوراة، وكذا بالضياء والذكر.
والعطف كما في قوله:إلى الملك القرم وابن الهمام .
.
.
وليث الكتيبة في المزدحموقيل: الفرقان هنا: النصر على الأعداء.
.
والضياء التوراة أو الشريعة.
وعن الضحاك:أن الفرقان فرق البحر.
.
.
وخص المتقين بالذكر، لأنهم هم الذين انتفعوا بما اشتمل عليه هذا الكتاب من هدايات.

المصدر : تفسير : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا