تفسير له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع - الآية 5 من سورة الحديد

له ملك السموات والأرض، وإلى الله مصير أمور الخلائق في الآخرة، وسيجازيهم على أعمالهم.

«له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور» الموجودات جميعها.

لَهُ ملك السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ملكا وخلقا وعبيدا، يتصرف فيهم بما شاءه من أوامره القدرية والشرعية، الجارية على الحكمة الربانية، وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ من الأعمال والعمال، فيعرض عليه العباد، فيميز الخبيث من الطيب، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.

"له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور".

ثم أكد- سبحانه- كمال قدرته فقال لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى: له- سبحانه- التصرف الكلى في السموات والأرض.
وفيما فيهما من موجودات، من حيث الإيجاد والإعدام وسائر التصرفات.
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ أى: وإلى الله- تعالى- وحده لا إلى غيره، مرد الأمور كلها، والحكم عليها، والتصرف فيها.
.
وليس إلى أحد غيره لا على سبيل الاستقلال، ولا على سبيل الاشتراك.