موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى - الآية 56 من سورة الدخان

سورة الدخان الآية رقم 56 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 56 من سورة الدخان عدة تفاسير, سورة الدخان : عدد الآيات 59 - الصفحة 498 - الجزء 25.

﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلۡمَوۡتَ إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰۖ وَوَقَىٰهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ ﴾
[ الدخان: 56]


التفسير الميسر

لا يذوق هؤلاء المتقون في الجنة الموت بعد الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا، ووقى الله هؤلاء التقين عذاب الجحيم؛ تفضلا وإحسانًا منه سبحانه وتعالى، هذا الذي أعطيناه المتقين في الآخرة من الكرامات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده. فإنما سهَّلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك أيها الرسول؛ لعلهم يتعظون وينزجرون.

تفسير الجلالين

«لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى» أي التي في الدنيا بعد حياتهم فيها، قال بعضهم إلا بمعنى بعد «ووقاهم عذاب الجحيم».

تفسير السعدي

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى أي: ليس فيها موت بالكلية، ولو كان فيها موت يستثنى لم يستثن الموتة الأولى التي هي الموتة في الدنيا فتم لهم كل محبوب مطلوب، وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

تفسير البغوي

( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) أي سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا ، وبعدها وضع : " إلا " موضع سوى وبعد ، وهذا كقوله تعالى : " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف " ( النساء - 22 ) ، أي سوى ما قد سلف ، وبعد ما قد سلف ، وقيل : إنما استثنى الموتة الأولى وهي في الدنيا من موت في الجنة لأن السعداء حين يموتون يصيرون بلطف إلى أسباب الجنة ، يلقون الروح والريحان ويرون منازلهم في الجنة ، فكان موتهم في الدنيا كأنهم في الجنة لاتصالهم بأسبابها ومشاهدتهم إياها .
( ووقاهم عذاب الجحيم ) .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- أن بقاءهم في تلك الجنات بقاء دائم فقال: لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى، وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ.
أى: هم باقون بقاء دائما في تلك الجنات، بحيث لا يموتون فيها أبدا، إلا الموتة الأولى التي ذاقوها عند نهاية آجالهم في الدنيا، ووقاهم- سبحانه- بعدها عذاب الجحيم، الذي حل بالكافرين.
قال الآلوسى: وقوله: لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى جملة مستأنفة أو حالية، وكأنه أريد أن يقال: لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع الموتة الأولى موضع ذلك، لأن الموتة الماضية محال ذوقها في المستقبل فهو من باب التعليق بالمحال، كأنه قيل: إن كانت الموتة الأولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنهم يذوقونها.
ونظيره قول القائل لمن يستسقيه:لا أسقيك إلا الجمر، وقد علم أن الجمر لا يسقى .

المصدر : تفسير : لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى