موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح - الآية 58 من سورة الفرقان

سورة الفرقان الآية رقم 58 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 58 من سورة الفرقان عدة تفاسير, سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - الصفحة 365 - الجزء 19.

﴿ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡحَيِّ ٱلَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِهِۦۚ وَكَفَىٰ بِهِۦ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرًا ﴾
[ الفرقان: 58]


التفسير الميسر

وتوكل على الله الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله الذي لا يموت، ونزِّهه عن صفات النقصان. وكفى بالله خبيرًا بذنوب خلقه، لا يخفى عليه شيء منها، وسيحاسبهم عليها ويجازيهم بها.

تفسير الجلالين

«وتوكل على الحي الذي لا يموت وسَبِّح» متلبسا «بحمده» أي قل: سبحان الله والحمد لله «وكفى به بذنوب عباده خبيرا» عالما تعلق به بذنوب.

تفسير السعدي

ثم أمره أن يتوكل عليه ويستعين به فقال: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الذي له الحياة الكاملة المطلقة الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أي: اعبده وتوكل عليه في الأمور المتعلقة بك والمتعلقة بالخلق.
وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا يعلمها ويجازي عليها.

تفسير البغوي

( وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده ) أي : صل له شكرا على نعمه .
وقيل : قل : سبحان الله ، والحمد لله .
( وكفى به بذنوب عباده خبيرا ) عالما فيجازيهم بها .

تفسير الوسيط

ثم أمر- سبحانه- نبيه صلّى الله عليه وسلّم بالاجتهاد في تبليغ رسالته وبالتوكل عليه وحده، فقال- تعالى-: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ .
.
.
أى: سر في طريقك- أيها الرسول الكريم- لتبليغ دعوتنا، ولا تلتفت إلى دنيا الناس وأموالهم.
وتوكل توكلا تاما على الله- تعالى- فهو الحي الباقي الذي لا يموت، أما غيره فإنه ميت وزائل.
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أى: ونزه ربك عن كل نقص، وأكثر من التقرب إليه بصالح الأعمال.
وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ ما ظهر منها وما بطن، وما بدا منها وما استتر خَبِيراً أى عليما بها علما تاما، لا يعزب عنه- سبحانه- مثقال ذرة منها.

المصدر : تفسير : وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح