موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين - الآية 6 من سورة البينة

سورة البينة الآية رقم 6 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 6 من سورة البينة عدة تفاسير, سورة البينة : عدد الآيات 8 - الصفحة 599 - الجزء 30.

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ ﴾
[ البينة: 6]


التفسير الميسر

إن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين عقابهم نار جهنم خالدين فيها، أولئك هم أشد الخليقة شرا.

تفسير الجلالين

«إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها» حال مقدرة، أي مقدرا خلودهم فيها من الله تعالى «أولئك هم شر البرية».

تفسير السعدي

ثم ذكر جزاء الكافرين بعدما جاءتهم البينة، فقال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ قد أحاط بهم عذابها، واشتد عليهم عقابها، خَالِدِينَ فِيهَا لا يفتر عنهم العذاب، وهم فيها مبلسون، أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ لأنهم عرفوا الحق وتركوه، وخسروا الدنيا والآخرة.

تفسير البغوي

ثم ذكر ما للفريقين فقال : ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) قرأ نافع وابن عامر " البريئة " بالهمزة في الحرفين لأنه من قولهم : برأ الله الخلق وقرأ الآخرون مشددا بغير همز كالذرية ترك همزها في الاستعمال .

تفسير الوسيط

ثم- بين- سبحانه- سوء عاقبة هؤلاء الجاحدين من أهل الكتاب ومن المشركين فقال:إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها.
أى: إن الذين أصروا على كفرهم بعد أن تبين لهم، من اليهود والنصارى، ومن المشركين الذين هم عبدة الأصنام .
.
.
مكانهم المهيأ لهم هو نار جهنم، حالة كونهم خالدين فيها خلودا أبديا أُولئِكَ الموصوفون بتلك الصفات الذميمة هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ أى: هم شر كل صنف من أصناف المخلوقات، لإصرارهم على الكفر والإشراك مع علمهم بالحق.
ولفظ «البرية» من البرى وهو التراب، لأنهم قد خلقوا في الأصل منه، يقال: فلان براه الله- تعالى- يبروه بروا.
أى: خلقه.
وقرأ نافع بالهمز، من قولهم برأ الله- تعالى- الخلق يبرؤهم، أى: خلقهم.
وقدم سبحانه- أهل الكتاب في المذمة، لأن جنايتهم في حق الرسول صلى الله عليه وسلم أشد، إذ كانوا يستفتحون به على المشركين ويقولون لهم: إن نبيا قد أظلنا زمانه، وإننا عند مبعثه سنتبعه .
.
.
فلما بعث صلى الله عليه وسلم كفروا به.
وقد تضمنت هذه الآية الكريمة أمرين: الأول: أن هؤلاء الضالين خالدون في النار، والثاني: أنهم شر المخلوقات التي خلقها الله- تعالى-.

المصدر : تفسير : إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين