موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر - الآية 75 من سورة المؤمنون

سورة المؤمنون الآية رقم 75 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 75 من سورة المؤمنون عدة تفاسير, سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - الصفحة 347 - الجزء 18.

﴿ ۞ وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ ﴾
[ المؤمنون: 75]


التفسير الميسر

ولو رحمناهم وكشفنا عنهم ما بهم مِن قحط وجوع لَتمادوا في الكفر والعناد، يتحيَّرون ويتخبطون.

تفسير الجلالين

«ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر» أي جوع أصابهم بمكة سبع سنين «للجوا» تمادوا «في طغيانهم» ضلالتهم «يعمهون» يترددون.

تفسير السعدي

هذا بيان لشدة تمردهم وعنادهم، وأنهم إذا أصابهم الضر، دعوا الله أن يكشف عنهم ليؤمنوا، أو ابتلاهم بذلك ليرجعوا إليه.
إن الله إذا كشف الضر عنهم لجوا، أي: استمروا في طغيانهم يعمهون، أي: يجولون في كفرهم، حائرين مترددين.
كما ذكر الله حالهم عند ركوب الفلك، وأنهم يدعون مخلصين له الدين، وينسون ما يشركون به، فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بالشرك وغيره.

تفسير البغوي

( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) قحط وجدوبة ( للجوا ) تمادوا ، ( في طغيانهم يعمهون ) ولم ينزعوا عنه .

تفسير الوسيط

أى: ولو رحمنا هؤلاء المشركين الذين تنكبوا الصراط المستقيم وكشفنا ما بهم من ضر.
أى: من سوء حال بسبب ما نزل بهم من قحط وجدب وفقر لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ أى: لتمادوا في طغيانهم، وتجاوزوا الحدود في كفرهم وضلالهم، وفي تحيرهم وترددهم بدون تمييز بين الحق والباطل.
والتعبير بقوله- تعالى- لَلَجُّوا يشعر بأنهم لقسوة قلوبهم، صاروا لا تؤثر فيهم المصائب بل يزدادون بسببها طغيانا وكفرا، إذ الفعل «لجوا» مأخوذ من اللجاج.
هو التمادي والعناد في ارتكاب المنهي عن ارتكابه.
يقال: لج فلان في الأمر يلج لججا ولجاجة.
إذا لازمه وواظب عليه.
ومنه «اللّجة» - بفتح اللام- لكثرة الأصوات.
ولجة البحر- بضم اللام- لتردد أمواجه.
.
وقوله: يَعْمَهُونَ من العمه، بمعنى التردد والتحير، وهو للقلوب بمنزلة العمى للعيون.
وهو مأخوذ من قولهم: أرض عمهاء، إذا لم يكن فيها علامات ترشد إلى الخروج منها.

المصدر : تفسير : ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر