موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان - الآية 76 من سورة الرحمن

سورة الرحمن الآية رقم 76 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 76 من سورة الرحمن عدة تفاسير, سورة الرحمن : عدد الآيات 78 - الصفحة 534 - الجزء 27.

﴿ مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ رَفۡرَفٍ خُضۡرٖ وَعَبۡقَرِيٍّ حِسَانٖ ﴾
[ الرحمن: 76]


التفسير الميسر

متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان.

تفسير الجلالين

«متكئين» أي أزواجهم وإعرابه كما تقدم «على رفرف خضر» جمع رفرفة، أي بسط أو وسائد «وعبقري حسان» جمع عبقرية، أي طنافس.

تفسير السعدي

قال في الأوليين: مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ولم يقل ذلك في الأخيرتين، بل قال: مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ وقال في الأوليين، في وصف نسائهم وأزواجهم: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان وقال في الأخريين: حور مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ وقد علم التفاوت بين ذلك.
وقال في الأوليين هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ فدل ذلك أن الأوليين جزاء المحسنين، ولم يقل ذلك في الأخريين.
ومجرد تقديم الأوليين على الأخريين، يدل على فضلهما.
فبهذه الأوجه يعرف فضل الأوليين على الأخريين، وأنهما معدتان للمقربين من الأنبياء، والصديقين، وخواص عباد الله الصالحين، وأن الأخريين معدتان لعموم المؤمنين، وفي كل من الجنات [المذكورات] ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفيهن ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وأهلها في غاية الراحة والرضا والطمأنينة وحسن المأوى، حتى إن كلا منهم لا يرى أحدا أحسن حالا منه، ولا أعلى من نعيمه [الذي هو فيه].

تفسير البغوي

" متكئين على رفرف خضر "، قال سعيد بن جبير : " الرفرف " : رياض الجنة .
" خضر " : مخضبة .
ويروى ذلك عن ابن عباس واحدتها رفرفة ، وقال : الرفارف جمع الجمع .
وقيل : " الرفرف " : البسط ، وهو قول الحسن ومقاتل والقرظي وروى العوفي عن ابن عباس : " الرفرف " : فضول المجالس والبسط .
وقال الضحاك وقتادة : هي مجالس خضر فوق الفرش .
وقال ابن كيسان : هي المرافق .
وقال ابن عيينة الزرابي وقال غيره : كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف .
( وعبقري حسان ) هي الزرابي والطنافس الثخان ، وهي جمع واحدتها عبقرية .
وقال قتادة : " العبقري " عتاق الزرابي ، وقال أبو العالية : هي الطنافس المخملة إلى الرقة .
وقال القتيبي : كل ثوب موشى عند العرب : عبقري .
وقال أبو عبيدة : هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي .
قال الخليل : كل جليل نفيس فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب : عبقري ، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمر - رضي الله عنه - : " فلم أر عبقريا يفري فريه " .

تفسير الوسيط

وقوله: مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ .
.
.
حال من قوله- تعالى-:وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ.
.
.
.
والرفرف: مأخوذ من الرّف بمعنى الارتفاع، وهو اسم جمع واحده رفرفة، أو اسم جنس جمعى وخُضْرٍ صفة له.
.
والعبقري: وصف لكل ما كان ممتازا في جنسه.
نادر الوجود في صفاته والمراد به هنا الثوب الموشى بالذهب، والبالغ النهاية في الجودة والجمال.
.
قال القرطبي: العبقري: ثياب منقوشة تبسط.
.
قال القتيبي: كل ثوب وشى عند العرب فهو عبقري.
وقال أبو عبيد: هو منسوب الى أرض يعمل فيها الوشي.
.
ويقال: عبقر قرية باليمن تنسج فيها بسط منقوشة.
وقال ابن الأنبارى: إن الأصل فيه أن عبقر قرية يسكنها الجن ينسب إليها كل فائق جليل، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: في عمر ابن الخطاب: فلم أر عبقريا يفرى فريه.
.
.
أى: هؤلاء الذين خافوا مقام ربهم، قد أسكناهم بفضلنا الجنات العاليات حالة كونهم فيها على الفرش الجميلة المرتفعة.
وعلى الأبسطة التي بلغت الغاية في حسنها وجودتها ودقة وشيها.
.

المصدر : تفسير : متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان