موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة - الآية 84 من سورة الأعراف

سورة الأعراف الآية رقم 84 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 84 من سورة الأعراف عدة تفاسير, سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - الصفحة 161 - الجزء 8.

﴿ وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴾
[ الأعراف: 84]


التفسير الميسر

وعذَّب الله الكفار من قوم لوط بأن أنزل عليهم مطرًا من الحجارة، وقلب بلادهم، فجعل عاليها سافلها، فانظر -أيها الرسول- كيف صارت عاقبة الذين اجترؤوا على معاصي الله وكذبوا رسله.

تفسير الجلالين

«وأمطرنا عليهم مطرا» هو حجارة السجيل فأهلكتهم «فانظر كيف كان عاقبة المجرمين».

تفسير السعدي

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ْ أي: حجارة حارة شديدة، من سجيل، وجعل اللّه عاليها سافلها، فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ْ الهلاك والخزي الدائم.

تفسير البغوي

( وأمطرنا عليهم مطرا ) يعني : حجارة من سجيل .
قال وهب : الكبريت والنار ، ( فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ) قال أبو عبيدة : يقال في العذاب : أمطر ، وفي الرحمة : مطر .

تفسير الوسيط

وقوله: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً أى: وأرسلنا على قوم لوط نوعا من المطر عجيبا أمره، وقد بينه الله في آية أخرى بقوله: فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ .
أى: جازيناهم بالعقوبة التي تناسب شناعة جرمهم فإنهم لما قلبوا الأوضاع فأتوا الرجال دون النساء، أهلكناهم بالعقوبة التي قلبت عليهم قريتهم فجعلت أعلاها أسفلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل أى من طين متجمد.
ثم ختمت القصة بالدعوة إلى التعقل والتدبر والاعتبار فقال- تعالى-: فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ.
أى: فانظر أيها العاقل نظرة تدبر واتعاظ في مآل أولئك الكافرين المقترفين لأشنع الفواحش، واحذر أن تعمل أعمالهم حتى لا يصيبك ما أصابهم وسر في الطريق المستقيم لتنال السعادة في الدنيا والآخرة.
هذا، وقد وردت أحاديث تصرح بقتل من يعمل عمل قوم لوط فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس.
قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط.
فاقتلوا الفاعل والمفعول به» .
وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن اللائط يلقى من شاهق ويتبع بالحجارة كما فعل بقوم لوط.
وذهب بعض العلماء إلى أنه يرجم، سواء أكان محصنا أو غير محصن .
ثم قصت علينا سورة الأعراف بعد ذلك قصة شعيب مع قومه، فقالت:

المصدر : تفسير : وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة