موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم - الآية 86 من سورة الإسراء

سورة الإسراء الآية رقم 86 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 86 من سورة الإسراء عدة تفاسير, سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - الصفحة 290 - الجزء 15.

﴿ وَلَئِن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيۡنَا وَكِيلًا ﴾
[ الإسراء: 86]


التفسير الميسر

ولئن شئنا مَحْوَ القرآن من قلبك لَقدَرْنا على ذلك، ثم لا تجد لنفسك ناصرًا يمنعنا من فعل ذلك، أو يرد عليك القرآن.

تفسير الجلالين

«ولئن» لام قسم «شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك» أي القرآن بأن نمحوه من الصدور والمصاحف «ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً».

تفسير السعدي

تفسير الآيتين 86 و87 :يخبر تعالى أن القرآن والوحي الذي أوحاه إلى رسوله، رحمة منه عليه وعلى عباده، وهو أكبر النعم على الإطلاق على رسوله، فإن فضل الله عليه كبير، لا يقادر قدره.
فالذي تفضل به عليك، قادر على أن يذهب به، ثم لا تجد رادًا يرده، ولا وكيلا بتوجه عند الله فيه.
فلتغتبط به، وتقر به عينك، ولا يحزنك تكذيب المكذبين، واستهزاء الضالين، فإنهم عرضت عليهم أجل النعم، فردوها لهوانهم على الله وخذلانه لهم.

تفسير البغوي

قوله تعالى : ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ) يعني القرآن .
معناه : إنا كما منعنا علم الروح عنك وعن غيرك لو شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك يعني القرآن ( ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ) أي : من يتوكل برد القرآن إليك .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- مظهرا من مظاهر قدرته، بعد أن بين أن الروح من أمره، فقال- تعالى-: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا.
واللام في قوله وَلَئِنْ شِئْنا .
.
.
موطئة لقسم محذوف، جوابه لَنَذْهَبَنَّ.
أى: والله لئن شئنا لنذهبن بهذا القرآن الذي أوحيناه إليك- أيها الرسول الكريم-، بحيث نزيله عن صدرك، ومن صدور أتباعك، ونمحوه من الصحف حتى لا يبقى له أثر إذ أن قدرتنا لا يعجزها، ولا يحول دون تنفيذ ما نريده حائل.
.
ثم لا تجد لك بعد ذلك من يكون وكيلا عنا في رد القرآن إليك بعد ذهابه ومحوه، ومن يتعهد بإعادته بعد رفعه وإزالته.
قال الآلوسى: وعبر عن القرآن بالموصول في قوله بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ، تفخيما لشأنه، ووصفا له بما في حيز الصلة ابتداء، إعلاما بحاله من أول الأمر، وبأنه ليس من قبيل كلام المخلوق .
.
.
» .

المصدر : تفسير : ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم