موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو - الآية 9 من سورة الشورى

سورة الشورى الآية رقم 9 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 9 من سورة الشورى عدة تفاسير, سورة الشورى : عدد الآيات 53 - الصفحة 483 - الجزء 25.

﴿ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾
[ الشورى: 9]


التفسير الميسر

بل اتخذ هؤلاء المشركون أولياء من دون الله يتولونهم، فالله وحده هو الوليُّ يتولاه عَبْدُه بالعبادة والطاعة، ويتولَّى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وإعانتهم في جميع أمورهم، وهو يحيي الموتى عند البعث، وهو على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء.

تفسير الجلالين

«أم اتخذوا من دونه» أي الأصنام «أولياء» أم منقطعة بمعنى: بل التي للانتقال، والهمزة للإنكار أي ليس المتخذون أولياء «فالله هو الولي» أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف «وهو يحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير».

تفسير السعدي

والذين اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ يتولونهم بعبادتهم إياهم، فقد غلطوا أقبح غلط.
فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته، والتقرب إليه بما أمكن من أنواع التقربات، ويتولى عباده عموما بتدبيره، ونفوذ القدر فيهم، ويتولى عباده المؤمنين خصوصا، بإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتربيتهم بلطفه، وإعانتهم في جميع أمورهم.
وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي: هو المتصرف بالإحياء والإماتة، ونفوذ المشيئة والقدرة، فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.

تفسير البغوي

( أم اتخذوا ) بل اتخذوا ، أي : الكافرون ، ( من دونه ) أي : من دون الله ، ( أولياء فالله هو الولي ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : وليك يا محمد وولي من اتبعك ، ( وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) .

تفسير الوسيط

ثم أنكر- سبحانه- على أولئك الجاهلين اتخاذهم آلهة من دونه فقال: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ، فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ، وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
فأم بمعنى بل وهمزة الاستفهام الإنكارى، لإنكار وقوع الشرك منهم ونفيه بأبلغ وجه.
أى: أن ما فعله هؤلاء المشركون من اتخاذهم آلهة من دونه- تعالى- شيء منكر بلغ النهاية في قبحه وفساده.
قال صاحب الكشاف: «معنى الهمزة في أَمِ الإنكار وقوله: فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ أى: هو الذي يجب أن يتولى وحده، ويعتقد أنه المولى والسيد، فالفاء في قوله فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ جواب شرط مقدر، كأنه قيل بعد إنكار كل ولى سواه.
أى: إن أرادوا وليا بحق، فالله هو الولي بالحق، لا ولى سواه .
وَهُوَ يُحْيِ الموتى أى: وهو- سبحانه- الذي في قدرته إعادة الحياة إلى الموتى بعد موتهم.
وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أى: وهو- تعالى- وحده الذي لا يعجز قدرته شيء، وما دام الأمر كذلك، فكيف اتخذ أولئك الجاهلون أولياء من دونه.

المصدر : تفسير : أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو