موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير كلا بل تكذبون بالدين - الآية 9 من سورة الإنفطار

سورة الإنفطار الآية رقم 9 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 9 من سورة الإنفطار عدة تفاسير, سورة الإنفطار : عدد الآيات 19 - الصفحة 587 - الجزء 30.

﴿ كـَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ ﴾
[ الإنفطار: 9]


التفسير الميسر

ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون، بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه، لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء، يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.

تفسير الجلالين

«كلا» ردع عن الاغترار بكرم الله تعالى «بل تكذبون» أي كفار مكة «بالدين» بالجزاء على الأعمال.

تفسير السعدي

كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.

تفسير البغوي

"كلا بل تكذبون"، قرأ أبو جعفر بالياء، وقرأ الآخرون بالتاء لقوله: "وإن عليكم لحافظين" "بالدين"، بالجزاء والحساب.

تفسير الوسيط

ثم يكشف القرآن بعد ذلك عن علة الغرور والغفلة - وهى التكذيب بيوم الحساب - ويقرر أن كل عمل يعمله الإِنسان هو مسجل عليه فيقول : ( كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بالدين .
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ .
كِرَاماً كَاتِبِينَ .
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) .
و " كلا " حرف ردع وزجر ، وهى هنا للردع والزجر عن الاغترار بكرم الله - تعالى - وعن جعله ذريعة إلى الكفر والفسوق والعصيان .
وقوله : ( كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بالدين ) إبطال لوجود ما يدعو إلى غرورهم لو كانوا يعقلون .
أى : كلا ليس هناك شئ يقتضى غروركم بالله - تعالى - ويجرؤكم على عصيانه لو كنتم تتفكرون وتتدبرون .
.
ولكن تكذيبهم بالبعث والحساب والجزاء هو الذى حملكم على الكفر والفسوق والعصيان .
قال الآلوسى ما ملخصه : قوله ( كلا ) ردع عن الاغترار بكرم الله - تعالى - وقوله : ( كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بالدين ) إضراب عن جملة مقدرة ، ينساق إليها الكلام ، كأنه قيل بعد الردع بطريق الاعتراض ، وأنتم لا ترتدعون عن ذلك ، بل تجترئون على أعظم منه ، حيث تكذبون بالجزاء والبعث رأسا ، أو بدين الإِسلام ، اللذين هما من جملة أحكامه ، فلا تصدقون سؤالا ولا جوابا ، ولا ثوابا ولا عقابا ، وفيه ترق من الأهوان إلى الأعظم .
وعن الراغب : " بل " هنا لتصحيح الثانى وإبطال الأول .
كأنه قيل : ليس هنا مقتض لغرورهم ، ولكن تكذيبهم بالبعث حملهم على ما ارتكبوه .
وقيل تقدير الكلام : كلا إنكم لا تستقيمون على ما توجبه نعمى إليكم ، وإرشادى لكم ، بل تكذبون بالدين .
.

المصدر : تفسير : كلا بل تكذبون بالدين