موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن - الآية 9 من سورة التوبة

سورة التوبة الآية رقم 9 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 9 من سورة التوبة عدة تفاسير, سورة التوبة : عدد الآيات 129 - الصفحة 188 - الجزء 10.

﴿ ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلٗا فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾
[ التوبة: 9]


التفسير الميسر

استبدلوا بآيات الله عرض الدنيا التافه، فأعرضوا عن الحق ومنعوا الراغبين في الإسلام عن الدخول فيه، لقد قَبُح فعلهم، وساء صنيعهم.

تفسير الجلالين

«اشترَوا بآيات الله» القرآن «ثمنا قليلا» من الدنيا أي تركوا اتباعها للشهوات والهوى «فصدُّوا عن سبيله» دينه «إنهم ساء» بئس «ما كانوا يعملونـ» ـه عملهم هذا.

تفسير السعدي

‏‏اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا‏‏ أي‏:‏ اختاروا الحظ العاجل الخسيس في الدنيا‏.
‏ على الإيمان باللّه ورسوله، والانقياد لآيات اللّه‏.
‏ ‏‏فَصَدُّوا‏‏ بأنفسهم، وصدوا غيرهم ‏‏عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

تفسير البغوي

( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) وذلك أنهم نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان .
قال مجاهد : أطعم أبو سفيان حلفاءه ، ( فصدوا عن سبيله ) فمنعوا الناس من الدخول في دين الله .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : وذلك أن أهل الطائف أمدوهم بالأموال ليقووهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( إنهم ساء ) بئس ( ما كانوا يعملون ) .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- بعد ذلك السبب الأصيل الذي جعل الغدر ديدنهم، والحقد على المؤمنين دأبهم فقال: اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ، إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.
والمراد بالاشتراء هنا الاستبدال والاستيعاض.
والمراد بآيات الله: كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من آيات قرآنية، ومن تعاليم سامية تهدى إلى الخير والفلاح.
والمعنى إن السبب الأصيل الذي حمل هؤلاء المشركين على الغدر، وعلى الفجور والطغيان عند القوة وعلى المداهنة والمخادعة عند الضعف.
هو أنهم استبدلوا بآيات الله المتضمنة لكل خير وفلاح .
.
.
ثمنا قليلا.
أى: عرضا حقيرا من أعراض الدنيا وزخارفها.
وليس وصف الثمن بالقلة هنا من الأوصاف المخصصة للنكرات.
بل هو من الأوصاف اللازمة للثمن المحصل بالآيات.
لأن كل ثمن يؤخذ في مقابل آيات الله فهو قليل وإن بلغ ما بلغ من أعراض الدنيا وزينتها.
وقوله: فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ بيان لما ترتب على استبدالهم بآيات الله ثمنا قليلا.
والصد: المنع والحيلولة بين الشيء وغيره، ويستعمل لازما فيقال: صد فلان عن الشيء صدودا بمعنى أعرض عنه.
ويستعمل متعديا فيقال: صده عنه إذا صرفه عن الشيء.
وهنا تصح إرادة المعنيين فيكون التقدير: أن هؤلاء المشركين قد اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، يترتب على ذلك أن أعرضوا عن طريق الله الواضحة المستقيمة التي جاء بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكتفوا بهذا بل صرفوا غيرهم عنها، ومنعوه من الدخول فيها.
وقوله: إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ تذييل قصد به بيان سوء عاقبتهم، وقبح أعمالهم.
أى: إنهم ساء وقبح عملهم الذي كانوا يعملونه من اشترائهم بآيات الله ثمنا قليلا، ومن صدودهم عن الحق وصدهم لغيرهم عنه.
.
وسيجازيهم الله على ذلك بما يستحقونه عن عقاب شديد.

المصدر : تفسير : اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن