موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير أن دعوا للرحمن ولدا - الآية 91 من سورة مريم

سورة مريم الآية رقم 91 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 91 من سورة مريم عدة تفاسير, سورة مريم : عدد الآيات 98 - الصفحة 311 - الجزء 16.

﴿ أَن دَعَوۡاْ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٗا ﴾
[ مريم: 91]


التفسير الميسر

تكاد السموات يتشقَّقْنَ مِن فظاعة ذلكم القول، وتتصدع الأرض، وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا غضبًا لله لِنِسْبَتِهم له الولد. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.

تفسير الجلالين

«أن دعوا للرحمن ولدا» قال تعالى:

تفسير السعدي

تفسير الآيتين 91 و 92 : أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ أي: من أجل هذه الدعوى القبيحة تكاد هذه المخلوقات، أن يكون منها ما ذكر.
والحال أنه: مَا يَنْبَغِي أي: لا يليق ولا يكون لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا وذلك لأن اتخاذه الولد، يدل على نقصه واحتياجه، وهو الغني الحميد.
والولد أيضا، من جنس والده، والله تعالى لا شبيه له ولا مثل ولا سمي.

تفسير البغوي

( أن دعوا ) أي : من أجل أن جعلوا ( للرحمن ولدا ) قال ابن عباس وكعب : فزعت السموات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين وكادت أن تزول وغضبت الملائكة واستعرت جهنم حين قالوا : اتخذ الله ولدا .
ثم نفى الله عن نفسه الولد فقال :

تفسير الوسيط

وقوله: أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً بمنزلة التعليل لما قبله مع تقدير لام التعليل المحذوفة.
أى: تكاد السموات يتفطرن والأرض تتشقق، والجبال تنهد، لأن هؤلاء الضالين قد زعموا أن الله- تعالى- ولدا، والحال أنه ما يصح وما يليق أن يتخذ الرحمن ولدا، لأنه- سبحانه- غنى عن العالمين.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: «إن قلت: ما معنى هذا التأثر من أجل هذه الكلمة؟.
قلت: فيه وجهان: أحدهما أن الله- سبحانه- يقول: كدت أفعل هذا بالسموات والأرض والجبال عند وجود هذه الكلمة غضبا منى على من تفوه بها.
.
لولا أنى لا أعجل بالعقوبة .
.
.
والثاني: أن يكون استعظاما للكلمة، وتهويلا من فظاعتها وتصويرا لأثرها في الدين، وهدمها لأركانه وقواعده، وأن مثال ذلك الأثر في المحسوسات: أن يصيب هذه الأجرام العظيمة التي هي قوام العالم: ما تنفطر منه وتنشق وتخر.
.
» .

المصدر : تفسير : أن دعوا للرحمن ولدا