موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله - الآية 92 من سورة هود

سورة هود الآية رقم 92 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 92 من سورة هود عدة تفاسير, سورة هود : عدد الآيات 123 - الصفحة 232 - الجزء 12.

﴿ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ ﴾
[ هود: 92]


التفسير الميسر

قال: يا قوم أعشيرتي أعزُّ وأكرم عليكم من الله؟ ونبذتم أمر ربكم فجعلتموه خلف ظهوركم، لا تأتمرون به ولا تنتهون بنهيه، إن ربي بما تعملون محيط، لا يخفى عليه من أعمالكم مثقال ذرة، وسيجازيكم عليها عاجلا وآجلا.

تفسير الجلالين

«قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله» فتتركوا قتلي لأجلهم ولا تحفظوني لله «واتخذتموه» أي الله «وراءكم ظهريا» منبوذا خلف ظهوركم لا تراقبونه «إن ربي بما تعملون محيط» علما فيجازيكم.

تفسير السعدي

ف قَالَ ْ لهم مترققا لهم: يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ ْ أي: كيف تراعوني لأجل رهطي، ولا تراعوني لله، فصار رهطي أعز عليكم من الله.
وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ْ أي: نبذتم أمر الله، وراء ظهوركم، ولم تبالوا به، ولا خفتم منه.
إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ْ لا يخفى عليه من أعمالكم مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فسيجازيكم على ما عملتم أتم الجزاء.

تفسير البغوي

( يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله ) أي : مكان رهطي أهيب عندكم من الله ، أي : إن تركتم قتلي لمكان رهطي فالأولى أن تحفظوني في الله .
( واتخذتموه وراءكم ظهريا ) أي : نبذتم أمر الله وراء ظهوركم وتركتموه ، ( إن ربي بما تعملون محيط ) .

تفسير الوسيط

وهنا نجد شعيبا - عليه السلام - ينتقل فى أسلوب مخاطبته لهم من اللين إلى الشدة ، ومن التلطف إلى الإِنكار ، دفاعا عن جلال ربه - سبحانه - فيقول لهم : ( قَالَ ياقوم أرهطي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ الله .
.
.
)أى : ارهطى وعشيرتى الأقربون ، الذين من أجلهم لم ترجمونى ، أعز وأكرم عندكم من الله - تعالى - الذى هو خالقكم ورازقكم ومميتكم ومحييكم .
( واتخذتموه وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً ) أى : وجعلتم أوامره ونواهيه التى جئتكم بها من لدنه - سبحانه - كالشئ المنبوذ المهمل الملقى من وراء الظهر بسبب كفركم وطغيانكم ( إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) أى : إن ربى قد أحاط علمه بأقوالكم وأعمالكم السيئة ، وسجايزيكم عليها بما تستحقون من عذاب مهين .

المصدر : تفسير : قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله