موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير فمن افترى على الله الكذب من بعد - الآية 94 من سورة آل عمران

سورة آل عمران الآية رقم 94 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 94 من سورة آل عمران عدة تفاسير, سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - الصفحة 62 - الجزء 4.

﴿ فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾
[ آل عمران: 94]


التفسير الميسر

فمَن كذب على الله من بعد قراءة التوراة ووضوح الحقيقة، فأولئك هم الظالمون القائلون على الله بالباطل.

تفسير الجلالين

«فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك» أي ظهور الحجة بأن التحريم إنما كان من جهة يعقوب لا على عهد إبراهيم «فأولئك هم الظالمون» المتجاوزون الحق إلى الباطل.

تفسير السعدي

فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون وأي: ظلم أعظم من ظلم من يدعى إلى تحكيم كتابه فيمتنع من ذلك عنادا وتكبرا وتجبرا، وهذا من أعظم الأدلة على صحة نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقيام الآيات البينات المتنوعات على صدقه وصدق من نبأه وأخبره بما أخبره به من الأمور التي لا يعلمها إلا بإخبار ربه له بها

تفسير البغوي

" فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون ".

تفسير الوسيط

ثم توعدهم- سبحانه- على كذبهم وجحودهم فقال- تعالى-: فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.
افترى: من الافتراء وهو اختلاق الكذب، وأصله من فرى الأديم إذا قطعه لأن الكاذب يقطع القول من غير حقيقة له في الوجود.
أى: فمن تعمد الكذب على الله- تعالى- بأن زعم بأن ما حرمته التوراة على بنى إسرائيل من المطاعم بسبب ظلمهم وبغيهم، كان محرما عليهم وعلى غيرهم قبل نزولها، فأولئك الذين قالوا هذا القول الكاذب هم المتناهون في الظلم: المتجاوزون للحدود التي شرعها الله- تعالى-، وسيعاقبهم- سبحانه- على هذا الظلم والافتراء عذابا أليما لا مهرب لهم منه ولا نصير.
والفاء في قوله فَمَنِ افْتَرىللتفريع، ومِنْيحتمل أن تكون شرطية وأن تكون موصولة، وقد روعي في الآية الكريمة لفظها ومعناها.
وقوله مِنْ بَعْدِ ذلِكَمتعلق بافترى، واسم الإشارة ذلك يعود إلى أمرهم بإحضار التوراة وما يترتب عليه من قيام الحجة وظهور البينة.
واسم الإشارة «أولئك» يعود إلى «من» وهو عبارة عن هؤلاء اليهود الذين جادلوا النبي صلّى الله عليه وسلّم بالباطل وافتروا على الله الكذب.
ويحتمل أن يكون المشار إليه وهو مِنْعاما لكل كاذب ويدخل فيه اليهود دخولا أوليا.
وقد أكد الله- تعالى- وصفهم بالظلم بضمير الفصل الدال على أنهم كاملون فيه، وموغلون في اقترافه والتمسك به.

المصدر : تفسير : فمن افترى على الله الكذب من بعد