الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم :
أخرج الترمذي وغيره عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله ) ، فقيل :
كيف يستعمله يا رسول الله؟
قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت
وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.
قال الشيخ الطريفي حفظه الله : إذا أراد الله بالإنسان خيراً حبّب إليه الخير وهيأ له أسبابه، وإذا أراد به شراً استعمله في الشر، قال ﷺ: (إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله) انتهى.
و إذا أراد الله بالإنسان خيراً حبّب إليه الخير وهيأ له أسبابه ...
( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ) بفتح العين والسين المهملتين مخففا ومشدّدا أي طيب ثناءه بين الناس ( قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( وما عسله ) أي ما معناه ( قال يفتح له عملا صالحا قبل موته ) أي قبيله ( ثم يقبضه عليه ) شبه ما رزقه الله من العمل الصالح بالعسل الذي هو الطعام الصالح الذي يحلو به كل شيء ويصلح كل ما خالطه ( حم طب عن أبي عنبة ) بكسر المهملة وفتح النون الخولاني واسمه عبد الله أو عمارة وإسناده حسن
( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( وما استعمله ) أي ما معناه وما المراد به ( قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته ) أي قبله ( حتى ) يتوب و ( يرضى عنه ) بضم أوّله والفاعل الله ويجوز فتحه والفاعل ( من حوله ) من أهله وجيرانه ومعارفه فيبرؤن ذمّته ويثنون عليه خيرا فيجيز الرب بشهادتهم ( حم ك عن عمرو بن الحمق ) بفتح الحاء وكسر الميم الخزاعيّ الصحابي وهو صحيح
( إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته قالوا ) يا رسول الله ( وما طهور العبد ) بضم الطاء أي ما المراد بتطهيره ( قال عمل صالح يلهمه ) بضم أوّله أي يلهمه الله ( إياه ) ويستمرّ ( حتى يقبضه عليه ) أي يميته وهو متلبس به ( طب عن أبي أمامة ) الباهلي وهو حسن
( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( كيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح ) يعمله ( قبل الموت ثم يقبضه عليه ) وهو متلبس بذلك العمل الصالح ومن مات على شيء بعثه الله عليه كما في خبر سيجيء ( حم ت حب ك ) وقال صحيح ( عن أنس ) بن مالك
( إذا أراد الله بعبد ) مسلم ( خيرا صير ) بالتشديد ( حوائج الناس إليه ) أي جعله ملجأ لحاجاتهم الدنيوية أو الدينية ووفقه للقيام بأعبائها ( فر عن أنس ) بإسناد ضعيف
( إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه ) أي لامه على تقصيره وحذره من تفريطه وغروره برفق ليكون على بصيرة من أمره ( فر عن أنس ) بن مالك وفيه ضعف
المصدر كتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير
المؤلف : الإمام الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي
فاستنار الصدر بالنور وانكشف الغطاء فأدركته الخشية وعظمت مساويه عنده فاستقام أمره فعمل صالحا قليلا فأعطى جزيلا (حم طب عن أبي عنبة) بكسر العين المهملة وفتح النون الخولاني واسمه عبد الله بن عنبة أو عمارة قال ابن الأثير اختلف في صحبته قيل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقيل صلى للقبلتين وقيل أسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يره.
قال الهيتمي : وفيه بقية مدلس وقد صرح بالسماع في المسند وبقية رجاله ثقات انتهى ومن ثم رمز المؤلف لحسنه.
(حم ك) في الجنائز (عن عمرو بن الحمق) بفتح المهملة وكسر الميم بعدها قاف ابن كاهل ويقال كاهن - بالنون - ابن حبيب الخزاعي سكن الكوفة ثم مصر له صحبة قتل بالموصل في خلافة معاوية قال الحاكم : صحيح وقال الهيتمي رجال أحمد رجال الصحيح.
العالية الباقية فيرى لنفسه الضعيفة الفقيرة نعيما مقيما وملكا عظيما.
المصدر فيض القدير
تم تأسيس موقع القرآن الكريم بالرسم العثماني و موقع الحمد لله كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .
مجتمعنا
القرآن الكريم
_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله » قالوا: وكيف يستعمله؟ قال : « يوفقه لعمل صالح قبل موته » رواه أحمد _
كتب الأخ واصل الشيخ في صفحته على الفيس بوك
كلمه نقولها كثيرا بقصد المجاملة أو التلطف في الكلام ولكن في الحقيقة أنت تدعو لأصحابك دعاء جمييييلا جدا ..
اقرأوا هذا الحديث معي وتأملوه ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
(إذا أحبَّ الله عبداً عسّلَه)
قالوا: وما عسّلَه يارسول الله ؟!
قال:
(يفتح الله عز وجل له عملاً صالحاً قبل موته ثمّ يقبضه عليه).
{رواه الإمام احمد (١٧٨١٩) }.
قال العلامة الألباني رحمه الله :
وأمارة هذا التعسيل بأن يرضى عنه من حوله
لِما ثبت في زيادةٍ مرفوعةٍ للنّبيّ صلى الله عليه وسلم :
( ....حتى يرضى عنه من حوله)
{ السلسلة الصحيحة (١١١٤)}
يُقال بأن الشيخ الألباني رحمه الله كان يدعوا لمن صنع إليه معروفا بقوله: ( عسّلك الله ).
فعسّلنا الله وإياكم جميعا ..
اللهم ارزقنا قبل مماتنا بصالح الأعمال حتي نرزق بحسن الخاتمة .