موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير والسماء ذات البروج - الآية 1 من سورة البروج

سورة البروج الآية رقم 1 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 1 من سورة البروج عدة تفاسير, سورة البروج : عدد الآيات 22 - الصفحة 590 - الجزء 30.

﴿ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ﴾
[ البروج: 1]


التفسير الميسر

أقسم الله تعالى بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر، وبيوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، وشاهد يشهد، ومشهود يشهد عليه. ويقسم الله- سبحانه- بما يشاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله، فإن القسم بغير الله شرك. لُعن الذين شَقُّوا في الأرض شقًا عظيمًا؛ لتعذيب المؤمنين، وأوقدوا النار الشديدة ذات الوَقود، إذ هم قعود على الأخدود ملازمون له، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من تنكيل وتعذيب حضورٌ. وما أخذوهم بمثل هذا العقاب الشديد إلا أن كانوا مؤمنين بالله العزيز الذي لا يغالَب، الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه، الذي له ملك السماوات والأرض، وهو- سبحانه- على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.

تفسير الجلالين

«والسماء ذات البروج» الكواكب اثني عشر برجا تقدَّمت في الفرقان.

تفسير السعدي

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.

تفسير البغوي

مكية"والسماء ذات البروج".

تفسير الوسيط

تفسير سورة البروجمقدمة وتمهيد1- سورة «البروج» من السور المكية الخالصة، وتسمى سورة «السماء ذات البروج» فقد أخرج الإمام أحمد عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة، بالسماء ذات البروج.
وعدد آياتها: اثنتان وعشرون آية.
وكان نزولها بعد سورة «والشمس وضحاها» وقبل سورة «والتين والزيتون» .
2- والسورة الكريمة من أهم مقاصدها: تثبيت المؤمنين، وتسليتهم عما أصابهم من أعدائهم، عن طريق ذكر جانب مما تحمله المجاهدون من قبلهم، فكأن الله- تعالى- يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه: اصبروا كما صبر المؤمنون السابقون، واثبتوا كما ثبتوا، فإن العاقبة ستكون لكم.
كما أن السورة الكريمة ساقت الأدلة على وحدانية الله- تعالى- وقدرته، ونفاذ أمره.
قوله - تعالى - ( أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الموت وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ) أى : ولو كنتم فى قصور عظيمة محصنة .
والمراد بها هنا : المنازل الخاصة بالكواكب السيارة ، ومداراتها الفلكية الهائلة ، وهى اثنا عشر منزلا : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدى ، والدول ، والحوت .
وسميت بالبروج ، لأنها بالنسبة لهذه الكواكب كالمنازل لساكنيها .
قال القرطبى : قوله : ( والسمآء ذَاتِ البروج ) : قسم أقسم الله - عز وجل - به .
وفى البروج أربعة أقوال : أحدها : ذات النجوم .
والثانى : ذات القصور .
.
الثالث : ذات الخَلْق الحسن .
الرابع : ذات المنازل .
.
وهى اثنا عشر منزلا .
.

المصدر : تفسير : والسماء ذات البروج