موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا - الآية 58 من سورة النحل

سورة النحل الآية رقم 58 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 58 من سورة النحل عدة تفاسير, سورة النحل : عدد الآيات 128 - الصفحة 273 - الجزء 14.

﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٞ ﴾
[ النحل: 58]


التفسير الميسر

وإذا جاء مَن يخبر أحدهم بولادة أنثى اسودَّ وجهه؛ كراهية لما سمع، وامتلأ غمًّا وحزنًا.

تفسير الجلالين

«وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى» تولد له «ظل» صار «وجهه مسوداً» متغيراً تغير مغتَمّ «وهو كظيم» ممتلئ غمًّا فكيف تنسب البنات إليه تعالى.

تفسير السعدي

فكان أحدهم وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا من الغم الذي أصابه وَهُوَ كَظِيمٌ أي: كاظم على الحزن والأسف إذا بشِّر بأنثى، وحتى إنه يفتضح عند أبناء جنسه ويتوارى منهم من سوء ما بشر به.

تفسير البغوي

( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا ) متغيرا من الغم والكراهية ، ( وهو كظيم ) وهو ممتلئ حزنا وغيظا فهو يكظمه أي : يمسكه ولا يظهره .

تفسير الوسيط

ثم صور- سبحانه- حالتهم عند ما يبشرون بولادة الأنثى، وحكى عاداتهم الجاهلية المنكرة فقال- تعالى-: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ .
.
.
قال الآلوسى: قوله «وإذا بشر أحدهم بالأنثى.
.
» أى: أخبر بولادتها.
وأصل البشارة الإخبار بما يسر.
لكن لما كانت ولادة الأنثى تسوؤهم حملت على مطلق الإخبار.
وجوز أن يكون ذلك بشارة باعتبار الولادة، بقطع النظر عن كونها أنثى.
.
» .
وقوله «كظيم» من الكظم بمعنى الحبس.
يقال: كظم فلان غيظه، إذا حبسه وهو ممتلئ به وفعله من باب ضرب.
والمعنى: وإذا أخبر أحد هؤلاء الذين يجعلون لله البنات، بولادة الأنثى دون الذكر، صار وجهه مسودا كئيبا كأن عليه غبرة، ترهقه قترة- أى تعلوه ظلمه وسواد-، وصار جسده ممتلئا بالحزن المكتوم، والغيظ المحبوس،

المصدر : تفسير : وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا